واشنطن - السعودية اليوم
أكد رئيس مجلس الاحتياطي الأميركي - البنك المركزي الأميركي - جيروم باول، أن أفضل طريقة يمكن للمجلس من خلالها المساعدة في تقليل عدم المساواة على أسس عرقية، هي إعادة سوق العمل للقوة التي كانت عليها قبل كورونا، وجاء تصريح جيروم باول في معرض تهربه من الإجابة على أسئلة عما إذا كان البنك المركزي نفسه يساهم في مسألة عدم المساواة.
وأبلغ باول لجنة الخدمات المصرفية بمجلس الشيوخ "أن أفضل شيء يمكن أن يفعله مجلس الاحتياطي الاتحادي للتعامل مع عدم المساواة هو "محاولة إعادة سوق العمل إلى ما كانت عليه في فبراير/شباط عندما كان معدل البطالة عند 3.5 بالمئة".
وعندما سأله السناتور شيرود براون، بشأن دراسة مفتوحة عن مدى مساهمة سياسات مجلس الاحتياطي الاتحادي في العنصرية الممنهجة، قال باول "إنه سيعود إليه بعد التشاور مع زملائه"، وأضاف قائلا "نحن فعلا نبحث التفاوتات العنصرية وأمور مثل ذلك أثناء عملنا حاليا".
وضغط براون بشكل أكبر وسأل باول عما إذا كان الاحتياطي الاتحادي نفسه مسؤولا عن نتائج عدم المساواة، حيث رد باول قائلا: "ليس هناك شك في أنه بمقدورنا جميعا فعل المزيد لعلاج تلك المشكلات.. يبدو هذا وكأنه وقت يبحث فيه الناس عن طرق لفعل المزيد، وسنفعل ذلك بالتأكيد".
ويوم الجمعة، قال رافاييل بوستيك رئيس الاحتياطي الاتحادي في أتلانتا، وهو الأسود الوحيد باللجنة صانعة السياسة النقدية للبنك المركزي الأمريكي، إن العنصرية المؤسسية تقوض النمو الاقتصادي.
ويجتاح الغضب بشأن العنصرية وعدم المساواة البلاد منذ قتلت الشرطة جورج فلويد في 25 مايو/أيار في منيابوليس، ويشارك أشخاص في احتجاجات حاشدة على الرغم من خطر الإصابة بالفيروس في ظل جائحة فيروس كورونا.
وزادت الاضطرابات من تركيز الرأي العام على المصاعب الاقتصادية لأسر السود والمنحدرين من أصول لاتينية الذين لا يزالون يتقاضون في المتوسط أجورا أقل ولديهم معدلات بطالة أعلى ويتضررون بشكل أكبر عند حدوث صدمات اقتصادية مثل فيروس كورونا، ففي شهر مايو ارتفعت البطالة بين السود بينما تراجعت بين البيض.
قد يهمك ايضا :
رئيس "الفيدرالي الأميركية" يستبعد حدوث الركود رغم غموض الحرب التجارية