لندن ـ كاتيا حداد
كشف تحقيق عن أن المياه الملونة التي ظهرت في "كامبريدج شاير" كانت ناجمة عن تسريب سمي، حيث ترك اللونان الأزرق والأخضر واللذان يشبهان سائل الصابون أثرهما على نهر "أوس"، وترك سكان المنطقة في حيرة.
وعلى الرغم من معرفة مصدر التلوث، لم يذكر اسم الشركة المتسببة في ذلك، أو بالتحديد ما هي المواد التي تسربت إلى النهر، وقد تم البدء في تحقيق رسمي بعد صدور تقارير تفيد بان كلاب مريضة سقطت وسبحت في أحد الأحواض، بالقرب من هنتينغتون، ووجد أن تسريب من شركة صناعية لم يكشف عن اسمها، في المنطقة هي المسؤولة عن ذلك.
وذكرت صحيفة "كامبردج" أن التحقيقات جارية، وقال المتحدث باسم "Anglian Water"، إن المهندسين والعلماء حددوا بشق الأنفس مصدر المياه الملوثة من خلال وضع القماش الأبيض ومعدات التعقب في تصريف المياه السطحي القريب، وأضاف " من خلال ذلك كنا قادرين على تحديد مصدر التلوث المحتمل، كما أننا كنا نعمل عن كثب مع هيئة البيئة، ولا نتوقع أن نرى أي تغيرات في النهر"، وأشار "كنا دائما نشجع العملاء على الإبلاغ عن أي مواد مشبوهة حتى نتكمن من التحقيق في أقرب وقت ممكن".
وكانت نتاليا ماكا، من بين السكان الذين أعربوا عن قلقهم من تغيير لون النهر، وقالت " كنت أمشي من هنا كثيرا، وبدأ اللون يتغير، بعض الأوقات للأزرق، وأحيانا إلى الأخضر، وكان ذلك يحدث يوميا وليس ليوم واحد فقط، وبعد ذلك استمر الأمر لشهور"، وتضيف " يشبه اللون السائل الصابوني، ولكن ليس لدي فكرة عنه، فأنا لست خبيرة، ولقد تحدثت لأثنين من السكان ولكنهما لم يتعرفا على السائل".
في حين أن السلطات غير متأكدة من سبب هذه الألوان، ولكن يعتقد الخبراء أنها قد تكون ناجمة عن الأصباغ، حيث قال الدكتور جيمس أبدون، خبير علم الأحياء الدقيقة البيئية في جامعة برايتون " أعتقد أن التفسير الأكثر ترجيحا هو تسريب للأصباغ الاصطناعية المشتركة الناتجة عن صناعة الغزل والنسيج".