جامعة بيرزيت في الضفة الغربية
رام الله ـ نهاد الطويل
طالبت إدارة ، مجلس اتحاد الطلبة، بالعدول عن إغلاق بوابات الحرم الجامعي بالقوة، منذ مساء الأحد، أمام الطلبة والأساتذة والموظفين، في تصرف غير قانوني وغير مقبول. وقالت الجامعة، في بيان صحافي، حصل "العرب اليوم" على نسخة منه، "مما يؤسف له أن العمل المتعسف الذي قامت به الكتل الطلابية السياسية،
رغم أن الحوار كان لا يزال ساريًا بين الإدارة والطلبة، في ظل حرص الجامعة على تعزيز الجو الديمقراطي، بما في ذلك ضمان حق الطلبة في الإضراب إذا رأت أكثريتهم ذلك".
واستهجنت الجامعة، "كيف نفذ عدد من الطلبة هذه الخطوة رغم أن غالبية زملائهم قاموا بتسديد أقساطهم وفق النظام الجديد الذي لم يشمل زيادة في الأقساط، وإنما حسب تثبيت سعر الدينار الأردني على المستوى ذاته الذي تصرف به رواتب العاملين، كواحد من إجراءات عدة للحدّ من العجز في الموازنة الذي يقارب خمسة ملايين دينار"، معتبرة أن هذا العمل الذي يهدد مستقبل عموم الطلبة، رغم الزيادة في عدد المنح الجزئية أو الكلية للطلبة المحتاجين كافة، يأتي تأكيدًا على مبدأ عدم السماح للصعوبات المالية بأن تقف حائلاً بين الطلبة المؤهلين وبين حقهم في التعليم، وأنها ترفضها تجاوز القانون من خلال اللجوء للقوة لفرض رأي عدد محدود من الطلبة على زملائهم، لاسيما بعد أن قامت الأكثرية بدفع أقساطها وجرى زيادة عدد المنح، وأن إغلاق الجامعة سيفاقم الأزمة المالية الحالية ويعيق الإداريين والباحثين والمعلمين عن القيام بواجباتهم، ومن ضمنها معالجة الأزمة القائمة.
ودعت مجلس الطلبة، في تأكيدها على ضرورة إنهاء الإغلاق فورًا، إلى الانخراط في الجهود المبذولة لمعالجة الأزمة المالية الخانقة التي تعيشها الجامعة، بالمشاركة في جهود تعزيز موارد الجامعة المالية، وفي معالجة الحالات الطلابية التي تحتاج إعفاءات، وفي التوجه الجماعي للسلطة لكي تفي بالتزاماتها تجاه الجامعات.
وكان مجلس اتحاد الطلبة في الجامعة، قد أعلن عن الإضراب المفتوح والشامل، احتجاجًا على قرار إدارة الجامعة "تثبيت سعر الدينار على 5.6"، شيكل ( 2 دولار)، مما أدى إلى ارتفاع القسط الدراسي.
يأتي ذلك في وقت أغلق فيه مجلس الطلبة أبواب الجامعة في وجه الطلبة في أول يوم دراسي للعام الدراسي الجديد، احتجاجًا على ما وصفوه بـ"سياسية الجامعة التعسفي"، الأمر الذي اعتبرته إدارة جامعة بيرزيت تصرفًا غير قانوني وغير مقبول، وأنه يفاقم الأزمة ويتنافى مع مبادئ الديمقراطية التي تسعى الجامعة دومًا إلى تعزيزها معتبرًا اتحاد الطلبة في الجامعة، في بيان صحافي، الإثنين، وأن تثبيت سعر الدينار أدى إلى زيادة القسط الدراسي بنسبة تتراوح من 10-12 % على القسط الدراسي، فيما طالب المجلس، الذي تشكله عدد من الكتل السياسية الطلابية إدارة الجامعة، بـ"التراجع عن قرارها، ومراعاة الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها الطلبة".
وتُعدّ جامعة بيرزيت المنشأة الأولى للتعليم العالي في فلسطين، حيث تحتضن حاليًا قرابة 10 آلاف طالب وطالبة، منهم 1388 يدرسون في الدراسات العليا، وتبلغ نسبة طلبة البكالوريوس من الإناث64%، و36% هم من الذكور، و61% من طلبة الدراسات العليا هم من الإناث و39% هم من الذكور.