رجل يتناول الفياغرا
لندن ـ ماريا طبراني
غالبًا ما يعتمد الرجال الذين يعانون من مشكلات أثناء العلاقة الجنسية على "الفياغرا" لتدعمهم بعض الشيء أثناء العلاقة الحميمة. وكانت هناك دراسات كثيرة عدد الآثار الجانبية الضارة لهذا العقار، إلا أننا اليوم أمام
دراسة حديثة تشير إلى أنَّ للفياغرا أعراض جانبية إيجابية هي أنَّها تسهم في تذويب الدهون البيضاء في الجسم. كما تسهم في تفادي الرجال للكثير من المضاعفات والمخاطر التي من الممكن أن تنتج عن السمنة، والتي تؤدي في معظم الأحيان إلى أمراض القلب والشرايين.
وأكدت الدراسة الجديدة التي أجرتها جامعة بون أن (مركب السيلدنافيل) الفياغرا لا تقلل من مشكلات الانتصاب لدى الرجال فحسب، بل تساعد أيضًا على تقليل المخاطر التي من الممكن أن تنتج عن زيادة الوزن. وتعمل الفياغرا على تحقيق تلك الفائدة من خلال ما أثبتته التجربة من أنَّها تمنع زيادة الوزن حتى مع السير على نظم غذائية عادية دون اللجوء إلى حمية أو الامتناع عن تناول بعض الأطعمة الغنية بالمواد التي تؤدي إلى السمنة.
أجرى الفريق البحثي في جامعة بون تجربة عملية في إطار هذه الدراسة الجديدة على الفئران، وكانت نتائج التجربة مذهلة حيث أثبتت أنَّ الفئران التي عولجت بالفياغرا لم يتعرضوا لأي زيادة في الوزن برغم تناولهم المواد المسببة للسمنة. ويعمل مركب السيلدنافيل الذي تتكون منه الفياغرا على تكسير وإذابة الخلايا الدهنية البيضاء التي تحتوي عليها دهون البيج (الدهون الحيوانية) مما يعمل على تفادي زيادة الوزن.
وتجدر الإشارة إلى أن دهون البيج هي المسؤولة عن توفير الطاقة للجسم بعد تحول الخلايا التي تحتوي عليها إلى طاقة يمكن استغلالها في أي مجهود يقوم به الإنسان. وفي حالة عدم قيام الإنسان بمجهود، تتحول دهون البيج إلى حرارة لترتفع درجة حرارة الجسم. كما أشارت النتائج إلى أنَّ الفياغرا تتصدى لنمو الخلايا الدهنية البيضاء التي بدورها تعمل على زيادة إفراز الهرمونات، وهو ما يُحدث التهابات من شأنها الإسهام في إصابة الإنسان بأمراض القلب والشرايين. لذا عندما يتناول الرجال الفياغرا فإنَّهم يتخلصون من الدهون البيضاء ما يجعلهم أكثر مقاومة للأمراض المزمنة على رأسها أمراض القلب والشرايين.