النحاتة بيتي وودمان

تنظم أشهر نحاتة في الولايات المتحدة الأميركية معرضها الفني الأول في العاصمة البريطانية، لندن، في معهد الفنون المعاصرة، ويشمل مجموعة موسعة من عمل النحت من العقد الماضي، وتتضمن لوحة ثلاثية الجوانب من المزهريات والفسيفساء المعلقة على الحائط وحتى اللوحات التي يحِد حوافها السيراميك.

وولدت بيتي وودمان في الثلاثينات في كونيتيكت، وكانت مؤثرة جدًا في الولايات المتحدة الأميركية، حتى أنها كانت موضوعًا لمعرض في متحف متروبوليتان للفنون منذ 10 أعوام، وهو وسام نادر لأي فنان، ولكن حتى وودمان نفسها غير متأكدة من سبب تأخر إقامة معرض لها في بريطانيا.
والمعرض "أي. سي. أيه" دليل على روح غزيرة الفن التي تتملكها، فوودمان لا تزال تخلق عملها في ستوديوهاتها في تشيلسي وفي نيويورك وفي مزرعة في توسكانا، فالأفكار، كما تقول، تأتي لها وهي تعمل، بدلًا من الجلوس والتفكير والتخطيط، فكلما كانت تصنع شيئًا، كان ذلك يلهمها لصنع شيء آخر.

وبدأت عملها في الخمسينات لكن الأمر لم يكن دائمًا سهلاً، ولكن غرامها المتأصل للطين منذ مراهقتها كان حافزًا لها لاستكمال مشوارها، لاسيما أن أسرتها ساندت قرارها بأن تصبح نحاتة، والجمهور في البداية لم يأخذوها على محمل الجد، نظرًا إلى سيطرة السيراميك على كل شيء في ذلك الوقت، كما أنه كان عالم ذكوري لا مجال فيه لامرأة لتعمل بالنحت الخزفي، بل وتنجح فيه، ولكنها كانت مقاتلة وثابرت لتثبت نجاحها، الذي تعدى حدود الولايات المتحدة الآن.