الناشطة والكاتبة الفلسطينية سوزان أبو الهوى

تلقت الناشطة والكاتبة الفلسطينية سوزان أبو الهوى منذ أكثر من عام وبالتحديد في حزيران/يونيو من عام 2014، عرضًا بتوقيع عقد مع دار نشر إسرائيليـة عن كل من الصباح في جنين، والأزرق ما بين السماء والمياه، وعلى الرغم من مقاطعة المؤيدين للشركة لإسرائيل اقتصاديـًا وثقافيًا، فقد رفضت ولكنها لم تفصح عن قرارها علنًا، إلا أنها خططت للكتابة بشأن ذلك أخيرًا. ومر الوقت سريعًا جدًا وبدلًا من كتابة المقال، فقد تبادلت المراسلات الكاملة بشأن قرارها وأسباب ذلك مع حجبها الأسماء نظرًا لانعدام الصلة حقيقة.

وجاء العرض إليها عبر وكيل أعمالها، ولكنها أعربت في رسالتها إلى دار النشرعن أنها سوف تكون سعيدة لتوقيع عقد للترجمة العبرية عندما يحصل الفلسطينيون على حرية العيش أحرارًا في وطنهم الخاص كمواطنين متساويين في الحقوق من الدولة. ولكن إلى حين سقوط نظام الفصل العنصري هذا، فلن تكون هناك تعاملات تجارية مع الإسرائيليين.

وأضافت سوزان أبو الهوا في ردها على دار النشر الإسرائيلية أن الأمل قائم في سقوط نظام الفصل العنصري، حيث أن أعظم فرحة سوف تكون عند إقامة دولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل. وفي سبيل ذلك، تحاول تحقيق هذا الحلم من خلال توسيع أفق القراء عبر البحث عن أصوات مثيرة للاهتمام من العالم العربي والإسلامي.

وأشارت سوزان إلى أن قرار رفض ترجمة أعمالها إلى اللغة العبرية لم يكن من السهل، نظرًا لأن العبرية مثل اللغة العربية في فلسطين وتحدث بها اليهود الفلسطينيون قبل فترة طويلة قبيل تأسيس دولة إسرائيل. ولكن هناك إهدارًا لحقوق الملايين من المواطنين غير اليهود سواء المتواجدين في فلسطين أو في المنفى، ما يجعل التطبيع أمرًا صعبًا.