الشارقة - أزهار الجربوعي
أكد الكاتب والصحافي الفلسطيني محمد مهيب جبر في حديث لـ "العرب اليوم" أن الأدب وسيلة للكفاح، معتبرًا أن المواطن العربي فقد ثقته في الكلمة، جراء تعاقب وتوالي النكبات والأزمات في الوطن العربي.وعن روايته" 6 آلاف
ميل" التي تم اختيارها كأفضل رواية عربية في الشارقة، أكد الكاتب الفلسطيني محمد مهيب جبر أنه كان يملك شعورا قويا بفوز الرواية، لأن مضمونها يطرح لأول مرة من خلال صراع الخطابات مع الكيان الصهيوني بخصوص النكبة، وهي رواية فلسطينية ترد على رواية صهيونية حول الوطن، الأرض، فكان الطرح فيها مختلفا، بدءا بالشخصية الرئيسية، وهو فلسطيني من الجيل الثالث الذي ولد خارج فلسطين ولا يعرف شيئًا عنها، فقرر العودة إليها بحثا عن جذوره، وعن عائلته.
وأكد الروائي الفلسطيني، مهيب جبر أن روايته 6 آلاف ميل، تتناول جدلية الوطن والعائلة، فالبطل لا يعرف فلسطين ولا حتى مسقط رأس والده وأقاربه، الوطن يتعرف على الإنسان حتى لو لم يتعرف عليه.
وأكد مهيب جبر أن "الأدب الفلسطيني ظل أسير الغربة والمقاومة والمعاناة، انطلاقا من الواقع الفلسطيني فالأدب هوية، وهوية الشعب الفلسطيني نكبة وتشريد في شتات العالم، لذلك ظلت قضايا الغربة، النكبة، الصمود والمقاومة والوطن وعدم التفريط في حق العودة، محورا للأدب الفلسطيني.
واعتبر الكاتب والصحافي الفلسطيني مهيب جبر أن الأدب وسيلة للكفاح، وأن "الوطن يحتمل أكثر من تعريف ، قد لا يكون الذي يولد فيه الإنسان بل الذي يتعلق القلب فيه، نعشقه ونرتبط فيه ومهما ابتعدنا عنه إلا أننا تحت نفس السماء نظل دوما نحن له ونعيش في بقلوبنا، وهو واقع كل مغترب، لاسيما كل من لم يُسمح له بالعودة إلى فلسطين".
واعتبر الكاتب مهيب أن المواطن العربي فقد ثقته في الكلمة، جراء تعاقب وتتالي النكبات والأزمات في الوطن العربي، مستدركا أن "كثرة الجوائز والمعارض والاهتمام بالثقافة قد أوجد تنافسا وحالة إبداعية جديدة فرضت نفسها على القارئ الذي عاد للكلمة وبدأ يتمسك بها.
وعن أعماله المستقبلية، أكد مهيب جبر أنه بصدد التحضير لكتابات جديدة تتناول الصمود والمقاومة والممارسات الصهيونية لشعب فلسطين في الداخل.