أنقرة ـ السعودية اليوم
أعربت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، مساء الجمعة 10 يوليو/تموز، عن أسفها لقرار تحويل كاتدرائية "آيا صوفيا" التاريخية إلى مسجد، مؤكدة أن متحف آيا صوفيا، ضمن معالم التراث العالمي، ورمز قوي للحوار، وأي تغيير لوضعه، سيؤدي إلى التأثير على عالميته
ونقلت وكالة "رويترز" عن المديرة العامة لمنظمة اليونسكو، أودري آزولاي، تعبيرها عن الأسف الشديد تجاه قرار السلطات التركية تغيير وضع متحف آيا صوفيا الذي اتخذ دون اللجوء للحوار، قائلة: "لجنة التراث العالمي ستراجع موقف آيا صوفيا بعد أن أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن المبنى الأثري في إسطنبول سيفتتح كمسجد".
واستمرت بقولها: "من المؤسف أن القرار التركي لم يكن محل نقاش ولا حتى إخطار مسبق"، موضحة: "تدعو اليونسكو السلطات التركية لفتح حوار دون تأخير لتجنب العودة للوراء فيما يتعلق بالقيمة العالمية لذلك الإرث الاستثنائي والذي سيخضع الحفاظ عليه لمراجعة من لجنة التراث العالمي في جلستها المقبلة".
وأصدر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مساء اليوم الجمعة، قرارا رسميا بافتتاح كاتدرائية "آيا صوفيا" كمسجد للصلاة، وكان القضاء التركي قد ألغى قرارا من مجلس الوزراء التركي يعود لعام 1934، والذي يقضي بتحويل آيا صوفيا من مسجد إلى "متحف".
واقترح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في وقت سابق، استعادة وضع المسجد لموقع التراث العالمي لليونسكو، وهو نقطة محورية لكل من الإمبراطوريات البيزنطية والمسيحية والعثمانية المسلمة، وهو الآن أحد أكثر المعالم الأثرية زيارة في تركيا.
ودعت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو)، اليوم الجمعة، تركيا إلى عدم تحويل كاتدرائية آيا صوفيا في إسطنبول إلى مسجد، مشيرة إلى التزامات تركيا القانونية، وجاء في بيان المنظمة: "آيا صوفيا، كجزء من مناطق إسطنبول الأثرية، تدخل في قائمة التراث العالمي كمتحف. يلحق بذلك عدد من الالتزامات والواجبات القانونية. بذلك يجب أن تضمن الدولة ألا تتغير القيمة الإجمالية الاستثنائية للمباني على هذه الأرض".
وقام مصطفى كمال أتاتورك بعد مرور عشرة أعوام على تأسيس الجمهورية العلمانية الحديثة، بتحويل المبنى الأثري إلى متحف بعد أن كان مسجدا في عهد الإمبراطورية العثمانية، التي حولته من كنيسة كاتدرائية إلى مسجد بعد فتح القسطنطينة وسقوط الإمبراطورية البيزنطية.
قد يهمك ايضا:
اليونسكو تؤكد أن 40 % من سكان العالم يفتقرون للتعليم باللغات التي يتحدثونها
إضافة 8 مبان أميركية إلى قائمة منظمة اليونسكو للتراث العالمي