القاهرة ـ سعيد فرماوي
ظل لغز بناء الأهرامات يشغل الأثريين على مر السنين، وبعد أن اعتقدوا أنهم توصلوا إلى أن البنائين المصريين القدامى تمكنوا من نقل الأحجار لبناء الأهرامات، بعد نقلها من أماكن بعيدة مثل الأقصر ، على بعد أكثر من 500 ميل إلى جنوب الجيزة، موقع الهرم الأكبر، لكنهم لم يتفقوا قط على كيف تمكن المصريين القدماء من نقل كتل الاحجار الضخمة التي بلغت آلاف الأطنان إلى أماكن بعيدة منذ أكثر من 4500 عام.
ووفقًا للفيلم الوثائقي الذي انتجته قناة "أمازون برايم" ويسمى "Egypt: Quest for the Lord of the Nile" لعالم المصريات ريتشارد بانغز وهو من المهتمين بالحضارة المصرية القديمة، فقد انكشف اللغز، حيث كشف الفيلم أن السبب الرئيسي لتمكنهم من ذلك هو نهر النيل حيث كان يبحر النهر من هذه المنطقة وساعد على إنشاء مملكة موحدة تمتد على مسافة 1500 كيلو متر من الشمال للجنوب، فقد تم بناء الهرم الأكبر باستخدام نظام معقد من المجاري المائية سمح لآلاف العمال بسحب الأحجار الضخمة.
اقرأ ايضًا:
الشمس تتعامد على معبد الكرنك بالأقصر وقصر قارون في الفيوم
أشار عالم المصريات في فيلمه الوثائقي إلى أن "المصريين القدماء كانوا يتمتعون بأفضل الاتصالات الداخلية في أي مجتمع قديم"، وأضاف: "لقد أتاح النهر نقل البضائع والأحجار الثقيلة لبناء المعالم الأثرية فقد كان النيل وقنواته التي صنعها الإنسان في معظم الحالات بمثابة طرق شحن مثالية للنقل لمسافات طويلة من الأحمال الثقيلة."
وفقًا لفيلم وثائقي آخر على القناة الرابعة، بعنوان "الهرم الأكبر في مصر: الدليل الجديد" ، فقد تم بناء الهرم الأكبر باستخدام نظام معقد من المجاري المائية يسمح لآلاف العمال بسحب الأحجار الضخمة ، التي تطفو على متن قوارب ، إلى مكانها بالحبال. ويُظهر الفيلم الوثائقي مذكرات لمشرف اكتُشف في ميناء وادي الجفر وقال إن الأحجار نُقلت باستخدام قنوات تم حفرها من نهر النيل إلى موقع البناء.
تم نقل حوالي 170،000 طن من الصخور إلى موقع بناء الهرم في عام 2600 قبل الميلاد حتى يمكن بناء الأهرامات. كان المبنى الذي يبلغ ارتفاعه 455 قدمًا هو الأعلى في العالم منذ آلاف السنين ويعتبر أعجوبة قديمة ليس لها مثيل.
وقد يهمك ايضًا:
وثائق للمخابرات الروسية تظهر اكتشافات صادمة داخل الهرم الأكبر في مصر