الطفلة "ليتل باركر كاري"

تحدثت ميشيل أوباما عن المستقبل، عندما كشفت النقاب عن صورتها الرسمية في "معرض البورتريه الوطني" في 12 فبراير الماضي، وقالت إنها تفكر فيما قد تعنيه الصورة للأشخاص الذين يرونها، ولا سيما الفتيات السمراوات، اللاتي سيأتين في الأعوام المقبلة إلى هذا المكان، وينظرن ويجدن صورة لشخص يبدو مثلهم معلقة على جدار هذه المؤسسة الأميركية العظيمة.

 ولم يستغرق ذلك وقتًا طويلًا، حتى بدأ توافد الزائرين إلى المعرض في واشنطن، حيث التقطت صورة رائعة لطفلة صغيرة سمراء، لفت وقوفها الأنظار أمام اللوحة الجديدة لميشيل أوباما،  فالطفلة "ليتل باركر كاري"، وقفت أمام صورة السيدة الأولى السابقة، التي رسمتها "إيمي شيرالد"، ولم يكن أحد قادرًا على تحريكها من أمام الصورة.

وكان "بن هينس" 37 عامًا، يزور المعرض قادمًا من ولاية كارولينا الشمالية، والتقط صورة الفتاة الصغيرة وهي تحدق في الصورة،"فاغرة الفم"، حيث كان سعيدًا بأن يكون في المكان المناسب في الوقت المناسب، وقال لموقع "بوزفيد" إنها "كانت تلك نظرة سحرية لتلك الطفلة الجميلة وهي تبحث في صورة جميلة من امرأة قوية".

وكانت كاري، في المتحف مع أمها "جيسيكا" وشقيقتها "أفا"، وقالت "جيسيكا" لشبكة "سي إن إن" إنها تريد حقًا الحصول على صورة لابنتها أمام تلك الصورة، "ولكنها لم تكن متعاونة معي لأنها كانت تركز فقط على الصورة"، وانتشرت الصورة في جميع أنحاء شبكة الإنترنت، حتى الفنانة "ايمي شيرالد" شاركتها على وسائل التواصل الاجتماعية مع التعليق "الشعور والكل يشعر".

وأضافت جيسيكا، أن الفتاة الصغيرة تعتقد أن ميشيل أوباما ملكة، وقالت إنها تريد أن تكون ملكة أيضًا، متابعة "كأنثى وفتاة من السود، من المهم حقًا أن ترى أناسا يبدون مثلها ويفعلون أشياء مذهلة ويصنعون التاريخ حتى تعرف أنه يمكنها فعل ذلك وأكثر".