كاهيند وايلي يروي تفاصيل رحلة نجاحه

ولد الرسام الأميركي كاهيند وايلي، في مدينة لوس أنجلوس عام 1977، ويشتهر بلوحاته المناصرة لأصحاب البشرة السمراء، والمستوحاة من اللوحات الأوروبية القديمة البارزة، ومعظم نماذج أعماله الفنية مقتبسة من الشارع، رغم أنه رسم صورًا لمشاهير مثل مايكل جاكسون، وآيس تي، وفي وقت سابق من هذا العام اختار الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، ليكون اللوحة الرسمية التي يدخل بها معرض "سميثسونيان"، وسيكشف عنها النقاب في العام المقبل.


وفي مقابلة مع الرسام المبدع، تحدث عن عرضه الجديد والذي يحمل اسم "البحث عن معجزة"، وسيكون في معرض فريدمان، في العاصمة البريطانية لندن، حتى تاريخ 27 كانون الثاني/ يناير، قال وايلي، إنه بالتأكيد يختلف عن ما قدمه في الماضي، حيث أبحث عن تاريخ للوحة البحرية، لذلك الماء هو أحد الشخصيات الرئيسية في العمل، حيث تصوير المحيط والرحلات البحرية، ولكن أيضًا المعرض يتحدث عن الهجرة والجنون والتشرد، وبمعنى يتحدث حول أميركا وإلى أين وصلت الآن.

وحول انتخاب دونالد ترامب، رئيسًا للولايات المتحدة في العام الماضي، وحظر السفر والتوترات العرقية في الولايات المتحدة وتأثير ذلك على عمله، قال، إن لديه استيديو في غرب أفريقيا، ووالده من هناك، ولوحات المياه التي يعرضها توضح الانتقال عبر المحيطات ودورها في بناء الاقتصاد، والحرةب وغيرها، كما هو الحال في أوروبا وبريكست، وكيفية الاختيار لتعريف أنفسنا.

وتعليقا على أن لديه ستة أشقاء ومن قامت بتربيتهم والدته فقط في جنوب ووسط لوس أنجلوس، وهل شكل ذلك طفولة صعبة له، قال إن طفولته كانت رائعة، على الرغم من نضاله بسبب لون بشرته الأسمر وعيشه في الأحياء الفقيرة، ولكن والدته كانت متعلمة وساهم في خلق الإلهام لديه، كما كان هناك كتبا كثيرة في المنزل، وبلغات مختلفة، ولكن بالنسبة له كطفل كان أهم شيء هو الانخراط مع الغرباء في الشارع.

وحول ما إذا كان هو الوحيد الفنان في الأسرة، قال إن والدته أرسلته وشقيقه التوأم حينا كانا في الحدية عشر من عمرهما إلى دروس فنية، حيث أرادتهما أن يبقيا بعيدًا عن ثقافة العصابات، أو في نهاية المطاف ينتهي الأمر بهما في السجن، مؤكدًا أن شقيقه أحب الطب والأدب والأعمال، والآن يعمل في تجارة العقارات والتمويل، واتجه هو للفن، حيث ذهب إلى مدرسة في سان فرانسيسكو، ومن ثم إلى نيويورك، وكان أول معرض له هناك وأحبه الناس كثيرًا.

وبشأن لوحة مايكل جاكسون التي رسمها، قال إن جاكسون اتصل به، حيث رأى أحد أعماله في متحف بروكلين، وهي صورة لشاب أسود يأخذ نفس حركة نابليون بونابورت وهو يعبر جبال الألب، وقال لطاقمه، إنه بحاجة إلى مقابلة من رسم هذه اللوحة، في البداية لم أصدق الأمر، ولكن في نهاية المطاف، قال لي صديق إنه يجب أن أجيب على الهاتف؛ لأن جاكسون هو المتصل، وكان جاكسون استثنائيا، وله معرفة كبيرة بالفن والتاريخ، أكثر عمقا مما كنت أتخيل، وكان يتحدث عن الفروق في فرشات رسم اللوحات.

أما عن لوحة الرئيس الأميركي باراك أوباما، قال إنه لا يمكنه الحديث عن ذلك، ولكن ما يستطيع قوله هو إنه أو فنان أميركي من أصل أفريقي يرسم لوحة لرئيس، وهي مسؤولية كبيرة، وفيما يخص مكان إقامته، قال إنه مثل الغجر، دائما يتنقل من بكين إلى نيويورك إلى غرب أفريقيا، وفي بعض الأوقات يذهب إلى كولومبيا، وهو يحب التنقل؛ لرؤية العالم، ويجعل ذلك جزءا من حياته.

ويلفت إلى أن منطقة غرب أفريقيا من أكثر الأماكن المثيرة للعمل الآن، وقد افتتح استيديو فب لاغوس مع صديقه، وأيضا هناك مشروع في السنغال، ويرى وايلي أن الإلهام يأتيه حين يرى العشاق والأحبة، فهناك شيء خاص في العلاقة بينهم خاصة الجنسية، وأرى ذلك في أعينهم.