طرابلس - العرب اليوم
ليس الأشخاص وحدهم من يناضلون ضد الاستعمار، المنازل أيضًا قد تحمل ذكريات البطولة، وتحكي تاريخ أمة تناضل لسنوات طويلة من أجل الاستقلال وحق تقرير المصير.
هناك في أزقة ليبيا القديمة، وتحديدًا بمدينة غدامس على المثلث الحدودي الواقع بين ليبيا وتونس والجزائر، مكان أشبه بكتاب تاريخ مفتوح لكل مهتم بقراءة الأحداث الليبية وكفاح الأجداد في بناء الدولة الحديثة.
المناضل الليبي المهدي هيبة قاوم من هذا المنزل الأثري الخالد قوات الاحتلال الإيطالي، وقضى 80 عامًا في خدمة وطنه بحكمته وحنكته السياسية الطويلة.
جدران المنزل العتيقة تشهد على ذكريات خالدة من النضال الوطني، فضلًا عن شهادات البطولة والمناصب السياسية الرفيعة التي تقلدها هيبة.
أبرزها توليه منصب قائم مقام إقليم فزان التاريخي الواقع في الجنوب الغربي الليبي، ومشاركته في لجنة 21 التي تفاوضت مع الأمم المتحدة لتوحيد الأقاليم الليبية منتصف القرن الماضي.
البيت القديم يحوي وثائق تاريخية سياسية وخزفا ورسومات ومخطوطات نادرة تعود إلى مئات السنين منذ الحقبة العثمانية والاحتلال الفرنسي لإقليم فزان.
أسرة المناضل الليبي لا تزال تحتفظ بمقتنيات المنزل الثوري فيما يشبه المتحف الأهلي، فهل يتحول منزل المهدي هيبة إلى مزار تاريخي ينقل ذكريات الأجداد للأبناء والأحفاد؟.
وقد يهمك ايضا: