صورة لمومياء المرأة المنغولية

اكتشف الباحثون جثة امرأة تعود إلى القرون الوسطى في منطقة جبال تاي في منغوليا، وارتدت حذاء أديداس قبل آلاف السنين، وظل جسد المرأة وممتلكاتها محتفظة بحالة جيدة، ما أدهش الخبراء الذين حاولوا اكتشاف سر هذه المومياء، وتوصل العلماء هذا الأسبوع إلى أن المومياء عانت من ضربة كبيرة على الرأس قبل وفاتها، وظهرت أخبار مومياء المرأة المنغولية التي يتراوح عمرها بين 30-40 عامًا في عناوين الصحف في أبريل/ نيسان 2016، بفضل حذائها الحديث، والذي يشبه زوجًا من أحذية أديداس الرياضية الحديثة، وعلم العلماء الكثير خلال 12 شهرًا من اكتشاف المومياء، وتم تنظيف حذائها بعناية مع ظهور صور جديدة في صحيفة The Siberian Times.

ويعتقد خبراء من مركز التراث الثقافي في منغوليا الأن، أن المرأة توفت قبل 1100 عام، بعد تعرضها لجروح خطيرة في الرأس، ووجدت الفحوصات الأولية أن هذه الضربة ربما كانت السبب في وفاة المرأة، ولا يزال الخبراء يسعون إلى التحقق من تاريخ دفن الجثة، لكنهم قدروا دفنها في القرن العاشر، وهو موعد أكثر حداثة عما كان يعتقد في الآونة الأخيرة، وأعلن غالبادراخ إنخبات مدير مركز التراث الثقافي في منغوليا، أن الحذاء " يشبه حذاءً رياضيًا حديثًا من أديداس، وبالتالي فهناك عنصر مثير للاهتمام  بالدراسة، وخاصة أن تصميم الحذاء حديث".

وذكر أحد خبراء الموضة حسبما نقلت Siberian Times، أن الحذاء يبدو غريبًا، ولكن أنيق لا أمانع من ارتداؤه في الجو البارد"، وساعد المناخ البارد على الاحتفاظ بجثة المرأة ومتعلقاتها، وساعدت مادة Shilajitالسميكة التي تشبه القطران مع لون يتراوح بين الأبيض إلى البني الداكن، والتي غطت جسد المرأة في الاحتفاظ به، ويمكن ملاحظة بعض الجلد والشعر في رفات المرأة، ودفنت المرأة بجانب عدد من ممتلكاتها، بما في ذلك حقيبة يد وأربعة قطع من الملابس، ومشط ومرآة وأدوات تجميل.

ودفن سرج حصان المرأة أيضا بجانبها بحالة جيدة، وعلى الرغم من ممتلكاتها الفخمة يعتقد العلماء أنها كانت امرأة عادية، وليست من الطبقة الأرستقراطية أو الملكية، ويقول السيد إنخبات "من خلال ما وجدناه مع المومياء فهي امرأة من طبقة اجتماعية عادية، وتم العثور على أدوات خياطة أيضا، نعتقد أنها ربما عملت كخياطة، إنه مجرد تخمين، ووجدت أدوات خياطة داخل الحقيبة، ويشير التطريز على الحقيبة والأحذية إلى أنه تم بواسطة السكان المحليين".

واكتشفت المقبرة على ارتفاع 9200 قدم، ويعتقد أن المرأة من أصل تركي، ويبدو أنه أول دفن لتركية في آسيا الوسطى، وعلق بعض المستخدمين على وسائل التواصل الاجتماعي، مشيرين إلى أن هذه المرأة لابد وأنها مسافرة عبر الوقت، وسخر أحد مستخدمي تويتر، "لابد وأنها مسافرة عبر الوقت"، وأضاف أخر "مومياء مسافرة عبر الوقت والجثة تداخلت معها".

وأشارت الممتلكات التي عثر عليها في المقبرة إلى نوعية الحياة الفريدة في منغوليا، في العصور الوسطى، بما في ذلك زهرية الطي ووعاء خشبي وحوض صغير وغلايا من الحديد، وبقايا حصان وملابس قديمة، ووسائد ورأس غنم وحقيبة سفر مع حقيبة جلدية صغيرة مصممة لحمل الأكواب، وانتبه علماء الآثار لموقع الدفن، بواسطة الرعاة المحليين، ويوجد جبل التاي الذي عثر على المومياء فيه سيبريا في روسيا ومنغوليا والصين وكازخستان، كما وجدت الظباء الذي لها قرون منحنية في البلاد المفتوحة في أفريقيا وآسيا.