الكويت-العرب اليوم
قال الكاتب الكويتي سعود السنعوسي إن روايته الجديدة "ناقة صالحة" تنقل الكثير من الرسائل المجتمعية عبر قصة الحب التي ترويها.
وأكد "السنعوسي"، عقب انتهاء حفل توقيع روايته، الجمعة، بمكتبة "تنمية" في القاهرة: "الرواية كانت مناسبة لتمرير الكثير من الأفكار وهي تتجاوز الإطار التقليدي لقصة الحب".
ويحظى السنعوسي بشعبية كبيرة منذ فوز روايته "ساق البامبو" بجائزة البوكر للرواية العربية عام 2013، وهي رواية تسجل تواريخها بين الفلبين والكويت، وتتناول بعض القضايا والأحداث التاريخية والسياسية والدينية، وفي عام 2016 تم إنتاج مسلسل كويتي يحمل اسم الرواية.
وعبر السنعوسي عن سعادته بتواجده بين جمهور القاهرة للمرة الثانية بدعوة من مكتبة "تنمية" التي أصدرت طبعة مصرية من الرواية، مشيرا إلى أنه يتعاون معها للمرة الثانية بعد تجربته في رواية "حمار الدار" عام 2018.
وأوضح أنه اختار القاهرة لتكون المحطة الأولى لتدشين الرواية التي صدرت في طبعات متزامنة في القاهرة وبيروت وبغداد والكويت وقال: "جربت في روايتي الجديدة الدخول إلى فضاء مكاني جديد هو الصحراء، بينما دارت رواياتي السابقة بين المدينة والبحر.
وأشار صاحب "ناقة صالحة" إلى أن روايته ليست تاريخية؛ لأن الواقعة التاريخية فيها ليست أكثر من خلفية لقصة الحب بين بطليها دخيل وصالحة، والنص كله يقوم على إيهام القارئ بأن القصة تراثية "لكنها ليست كذلك".
ويكتب السنعوسي عن الكويت من منظور الصحراء، وهي المرة الأولى التي قامت امرأة ببطولة إحدى روايته، وعليه أن يتبنى أحاسيسها ومنظور رؤيتها للأشياء، وهو ما مثل تحديا للكاتب الذي يخوض مغامرة كتابة نص يعتمد على البحث التاريخي وتقصي الوقائع وتأمل التحولات.
واستلهم الكاتب أحداث الرواية من أغنية قديمة تُعزَف على الربابة وتتغنى بالفقدان، اسمها “الخلوج”، تصف ناقة تفقد وليدها أثناء الوضع، والرواية تؤرخ للفقد وما يمكن للقارئ اكتشافه وملاحقته عبر صفحاتها الموجزة.
ونوه السنعوسي بأنه استلهم وقائع الرواية من أغنية شعبية كويتية أقرب لموال كتبه الشاعر الشعبي محمد عبدالله العوني ينقل فيه شعور الناقة "الخلوج" بقسوة فقد وليدها، مؤكدا أن الأغنية هي السبب الأول لخروج الرواية.
حضر توقيع الرواية المئات من جمهور السنعوسي في مصر وأغلبهم من الشباب، كما شارك عدد من الكتاب والنقاد المصريين يتقدمهم الروائي البارز إبراهيم عبدالمجيد والكاتب السوداني حمور زيادة والروائيان أحمد القرملاوي وأحمد مجدي همام، ومن النقاد سناء صليحة ومحمود عبدالشكور وإيهاب الملاح، ومنار عمر أستاذ الأدب الألماني.
ولسعود السنعوسي روايات وأعمال أخرى منها: "فئران أمي حِصَّة"، رواية 2015، "حمام الدَّار: أحجية ابن أزرق"، رواية 2017، وحائز على جائزة الروائية ليلى العثمان لإبداع الشباب في القصة والرواية في دورتها الـ4 عن رواية "سجين المرايا" 2010.
والسنعوسي حائز على المركز الأول في مسابقة "قصص على الهواء" التي تنظمها مجلة "العربي" بالتعاون مع إذاعة "بي بي سي" العربية، عن قصة "البونساي والرجل العجوز"، في يوليو/تموز 2011.
كما حصد جائزة الدولة التشجيعية في مجال الآداب عن رواية "ساق البامبو" عام 2012 وحاز لقب شخصية العام الثقافية في مملكة البحرين 2016.
ورشحت رواية "فئران أمي حصة" للقائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد 2016-2017 ووصلت روايته "حمام الدار"، للقائمة القصيرة لجائزة الشيخ 2018-2019.
قد يهمك أيضا:
اليوسف تؤكد أن تراث السعودية ثروة كبيرة لكل مبدع
"السياحة والآثار" تعرض تراث السعودية المعماري في "الجنادرية"