المخرج محمد الضمور

أكد مدير مديرية المسرح والفنون الأردني المخرج محمد الضمور أن فكرة مسرح الخميس الذي بدأ عروضه قبل أسبوعين جاءت لنشر ثقافة الفرح والإبداع والجمال مؤكدا أنها السلاح الأنجح لمواجهة الأفكار الظلامية والتطرف والجهل. وأضاف "الضمور" أن الأردن يعاني من عدم وجود مسارح منتظمة مشيرا إلى أن فكرة المسرح تكمن في عرض فني كل يوم خميس على اعتبار أن المسرح هو أبو الفنون لافتا إلى أن العروض ستكون متنوعة أيضا وتشمل بعض الفرح كالأفلام المدروسة المناسبة للعائلات والأغاني التراثية  والستاند أب كوميدي والفنون الشعبية وغيرها من الفنون المنتقاة بعناية موضحا عدم اقتصار العروض على المحلية وقد يكون هناك بعض العروض العربية.

وأشار الضمور في حديث إلى "العرب اليوم" إلى أن العروض المجانية ستقدم للجمهور الأردني على مسرح أسامة المشيني وسط العاصمة عمان لما يحمل هذا المسرح من أهمية كونه الأقدم في الأردن إضافة إلى أن هذا المسرح احتضن العديد من الفنانين لتقديم مسرح جاد وهادف. وأوضح الضمور إلى أن لجنة مكونة من سبع اشخاص خبراء في المسرح ستختار أعمالًا فنية قيمة موضحا أن هناك عروض مسرحية ذات قيمة فنية وفكرية تشارك بالمهرجانات ولا تعرض سوى عروض محدودة جدا، وعليه فإن مسرح الخميس سيكون منبرا لهذه المسرحيات، ومساحة متاحة لجمهور أكبر. وبالطبع سيكون هناك اختيار دقيق للعروض المشاركة، وفق معايير فنية وفكرية عالية.

ونوّه الضمور إلى أن  الهدف من هذا التنوع لهذا العام، هو تشكيل نواة حقيقية لمسرح يومي، لتحقيق الحلم بهذه الحالة الثقافية المتقدمة التي تقدم للجمهور الأردني المتعة الفكرية والبهجة. ويُعيد المخرج محمد الضمور مدير مديرية المسرح والفنون إحياء الفكرة، وبصمت مع بداية هذا العام، ويقدمها إلى وزير الثقافة نبيه شقم، الذي يقتنع بالفكرة، و يطلب تنفيذها، ليكون عام 2017 تمرينا حيا لإعادة المسرح اليومي في السنوات المقبلة، وتكون البداية انواعا مختلفة من الفنون في كل خميس.

ويقول المخرج الضمور "إن الحاجة إلى المسرح نابعة بالأساس من ظاهرة كرستها المهرجانات المسرحية، وهي ازدياد الاقبال الجماهيري على حضور العروض المسرحية، وبالتالي فإنه من حق هذا الجمهور، ومن باب الحق بالمعرفة، ومن مسؤولية وزارة الثقافة، والمثقفين والفنانين، أن يكون هناك هناك نافذة مفتوحه لهذا الجمهور، ستكون إن شاء الله من خلال مسرح أسامة المشيني".

وعن اختيار هذا المكان تحديدا يقول الضمور، "إن المسرح يحمل اسم أحد فرسان الفن الأردني، وهو أسامه المشيني، وأنه من خلال هذا المسرح عبّر غالبية الفنانين الأردنيين، من خلال البروفات أو العروض المسرحية. وختم حواره بأن مسرح الخميس، بشكله المقترح مبدأيا، احد روافد الثقافة الأردنية، ومساحة ثقافية تمثل رئة تتنفس منها عمان، وبشكل حقيقي، ومختلف عن حالات تجارية، تتخفى تحت عناوين ثقافية وإبداعية مكشوفة وزائفة.