لوحات الأطفال تجسد الفاجعة التي مروا بها في بلادهم

يستعرض أطفال سوريون، يقيمون داخل مخيم للاجئين في لبنان، الفاجعة التي مروا بها في بلادهم، عبر تنظيم معرض جديد في مقاطعة ديفون الإنجليزية يضم 25 عملًا فنيًّا لأطفال تتراوح أعمارهم بين 12 و18 عامًا.

وينظم معرض "بكل الحب من سورية" براء إحسان خوجا الطالب السوري في جامعة إكستر، والذي يريد تسليط الضوء على الجيل الضائع من أطفال سورية، وكيف أن معظمهم لا يملك رعاية صحية مناسبة، وسيتم وضع صورة للمخيم مرفقًا بها تعليق كل طفل على لوحته، بهدف توضيح كونهم ليسوا مجرد عدد وإنما لديهم الأحلام والآمال والمواهب.

وأكد الطالب خواجا أن هذه المخيمات مروعة حقًا ولا تتمتع بظروف معيشية مقبولة، فلبنان الذي يعد بحجم ديفون يستقبل نحو 1.3 مليون لاجئ، وبالتالي فإن واحد من كل 5 لبنانيين هو لاجئ سوري، وعلى الرغم من صعوبة المعيشة داخل هذه المخيمات، فإن الحكومة اللبنانية تزيد متاعب اللاجئين لأنها لا تريدهم، ولكن بعض هؤلاء اللاجئين فقدوا كل شيء ولم يعد لديهم خيار آخر سوى البقاء في هذه المخيمات.

وتبرز لوحة واقعة إعاقة الصحافية المجرية لأب يحمل طفلاً أثناء فراره إلى جانب الكثير من اللاجئين الآخرين من الشرطة على الحدود المجرية، وفي لوحة أخرى من عمل "تسنيم الخليل، 15 عامًا"، فقد أوضحت تسلسل الحرب من خلال رسم أطفال يلعبون ثم تبدأ الحرب ويقع الضحايـا، وتتمنى العودة إلى وطنها سورية.

كما كشف الطفل عبدالرحمن أبوزيد (9 أعوام)، والذي يحب ممارسة رياضة السباحة، من خلال لوحته قصف منزله مع التعليق بكلمات "حماية الأطفال في السماء العليا".