نيويورك ـ وكالات
وسط هيمنة التغطيات الإخبارية للكشف عن الشخصين المشتبه في تنفيذهما لتفجيرات بوسطن ومطاردة أحدهما على الصفحات الأولى لمعظم الصحف البريطانية الصادرة السبت، تناولت صحيفتا الغارديان والتايمز موضوع فتح فرنسا لتحقيق قضائي في مزاعم تمويل القذافي لحملة الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي الإنتخابية عام 2007. وتقول الغارديان في تقريرها إن التحقيق لم يتهم بالاسم أي شخص كمشتبه فيه، وركز على اتهامات بالفساد والتزوير واستغلال النفوذ وإساءة استعمال المال العام وغسيل أموال. وتضيف أن التحقيق يستند إلى اتهامات من رجل الأعمال الفرنسي من أصل لبناني زياد تقي الدين الذي قال في سياق استجوابه رسميا في ديسمبر/كانون الأول، إن لديه دليلا على أن حملة ساركوزي الناجحة للانتخابات الرئاسية كانت ممولة من النظام الليبي في الفترة بين 2006 و2007. وقدر تقي الدين مبلغ تمويل الحملة بـ 50 مليون يورو. وأشار تقي الدين إلى أن كلود جيون الذي اصبح كبير موظفي قصر الإليزيه ومن ثم وزيرا للداخلية لاحقا قد أعطي الجزء الكبير من التمويل عبر حساب مصرفي تابع للنظام الليبي. وهو ما ينفيه جيون واصفا هذه الاتهامات بأنها "سخيفة تماما"، كما رفع جيون دعوى قضائية ضد تقي الدين متهما إياه بالقذف وتشويه سمعته. ويجري التحقيق مع رجل الأعمال اللبناني الأصل في قضية منفصلة تتعلق بمبيعات أسلحة إلى باكستان في التسعينيات. ويضيف تقرير الصحيفة أن موقع "ميديابارت" قد نشر في أبريل/نيسان 2012، أي قبل فشل ساركوزي في تحقيق إعادة انتخابه لدورة رئاسية جديدة، وثيقة قال أنها موقعة من مسؤول ليبي رفيع تشير إلى موافقة القيادة الليبية على دفع مبلغ 50 مليون يورو. وتكمل أن ساركوزي قال لقناة بلوس التلفزيونية الفرنسية الأحد إن الوثيقة كانت "مزورة" "ومخزية". واضاف ساركوزي مشيرا إلى التحالف الدولي الذي اطاح بالقذافي عام 2011 "من قاد التحالف لإسقاط القذافي؟ أليست فرنسا. وانا،بالطبع، كنت القائد. هل تعتقد أنني سأحاول الإطاحة بالقذافي إذا كان له أي شيء علي". زياد تقي الدين يستند إلى اتهامات من رجل الأعمال الفرنسي من أصل لبناني زياد تقي الدين. ويشير التقرير إلى أن ساركوزي قد اتخذ إجراءات قانونية ضد الموقع المذكور بسبب نشره هذه الوثيقة. بيد أنها تتوقف عند زيارة القذافي المثيرة للجدل إلى فرنسا بعد انتخاب ساركوزي عام 2007 ونصبه لخيمته البدوية في مقر الرئاسة الفرنسية قرب قصر الأليزية، فضلا عن تصريحات نجل القذافي سيف الإسلام، بعد أن لعبت فرنسا دورا أساسيا في التحالف الدولي للإطاحة بوالده، عن أن النظام الليبي قد مول حملة ساركوزي الانتخابية. وقال سيف الإسلام حينها لشبكة يورونيوز "يجب على ساركوزي أولا أن يعيد المال الذي أخذه من ليبيا لتمويل حملته الانتخابية. لقد مولناها ولدينا كافة التفاصيل ونحن جاهزون للكشف عن كل شيء".