أصدرت محكمة إيطالية اليوم الجمعة حكماً بالسجن لمدة 6 سنوات بتهم الإرهاب الدولي بحق إمام مسجد ميلانو السابق حسن مصطفى عمر نصر، المعروف بـ"أبي عمر المصري" الذي كان قد اختطف قبل سنوات من قبل عناصر الاستخبارات الأميركية في إيطاليا. وذكرت وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا) أن المحكمة في ميلانو أدانت المصري بتهمة الانتماء إلى مجموعة "سعت لتنفيذ أعمال عنف لغايات إرهابية في إيطاليا وفي الخارج". وقد صدر الحكم غيابياً إذ يتواجد المصري حالياً في مصر. وكان عناصر من وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي اي ايه) بـ"التعاون" مع زملاء في جهاز الاستخبارات العسكرية الإيطالية قد اختطفوا نصر في شباط/ فبراير 2003 بمدينة ميلانو بعد اشتباههم بتورطه في تجنيد شبان للقيام بنشاطات إرهابية. وتم نقله من المدينة بشمال إيطاليا إلى قاعدة رامستين بجنوب ألمانيا، قبل أن يُرحّل سراً إلى مصر للتحقيق، حيث قال إنه تعرض لـ"تعذيب شديد"، ثم أطلق سراحه في العام 2007، قام في أعقابها برفع دعوى على السلطات الإيطالية. وقد حكم القضاء الإيطالي في مطلع تشرين الثاني/نوفمبر من العام 2011 بتعويض مؤقت لصالح إمام ميلانو السابق قدره 1.5 مليون يورو، كما عاقب بالسجن 23 عنصراً من عناصر الإستخبارات الأميركية "سي آي إيه" العاملين في إيطاليا. وعلّق نصر على الحكم الصادر بحقه في مقابلة مع وكالة (آكي) الإيطالية من الاسكندرية وقال " إن " الحكم لا يعنيني، بل إنني لم أعد أهتم بالقضية برمتها، فبعد العفو عن رجل الإستخبارات الأمريكية وطلب العفو لرئيس جهاز المخابرات الإيطالية السابق (نيكولو) بولاري، ثم الإمتناع عن دفع التعويض الذي أقرته المحكمة لم أعد أتابع القضية وطرحتها من بالي". وأضاف " كان لا بد أن يصير أبو عمر إرهابيا حتى يبرروا العفو عنهم"، وتسائل مستنكرا "أنا في مصر منذ سنوات عدة لماذا لم يحكموا علي سابقا لماذا الآن بعد طلبات العفو" عن المدانين بالقضية".