مدينة ليون

يتجه البعض إلى المدن الفرنسية الشهيرة مثل باريس، والتي إذا أردنا الحديث عنها فهي تحتاج إلى مقدمة كبيرة، ولكن إذا كنت تريد تحقيق الاستفادة القصوى من زيارتك لفرنسا فأنت بحاجة إلى دليل ممتاز.. وتقدم صحيفة التلغراف البريطانية، كل ما تحتاج معرفته عن المدن الفرنسية، بما في ذلك نصائح بشأن أفضل مناطق الجذب والفنادق والحانات والمطاعم والمحلات التجارية، بالإضافة إلى الكثير من المدن الأقل شهرة في فرنسا والتي تستحق على الأقل وقتًا من عطلة نهاية الأسبوع الخاصة بك.

مدينة ليون "أفضل ما فيها : الطعام"

تعد ليون ثالث أكبر مدينة في فرنسا، وتقول ماري لوسيانا "من أفضل الأماكن ذات الأطعمة اللذيذة" وقد أطلقت شركة النقل "يوروستار" خدمة مباشرة من سانت بانكراس في لندن عام 2015 إلى ليون ويستغرق وقت السفر أربع ساعات فقط و41 دقيقة.
ليون موطن الطعام المميز ففي خط سير عطلة نهاية الأسبوع ستحظى بتناول وجباتك في المطاعم الممتازة الحاصلة على نجمة ميشلان، بالاضافة إلى الشوارع المليئة بالبارات  التقليدية، وأطباق من المخللات، والجبن، ومن معالم ليون السياحية أيضًا "متحف هنري مالاتر للسيارات "Musée de l’Automobile Henri Malartre"، ومتحف الحضارة الرومانية-الفرنسية وأكواريوم دو غراند ليون ومتنزه بارك دي لا تيتي دور وبرج المراقبة ومتحف المنسوجات وحدائق روزاري ومتنزهات بيلا ومونسدارديش وشارتروز وفيركور وأوت-غورا وماسيف دي بوج وفيار لي دومز، كما تحوي ليون ثلاث حدائق من أكبر حدائق العالم وفرنسا وعلى رأسها: حديقة tete d'or، وفيها بحيرة وحديقة حيوان وحديقة نباتية. ومن بين ساحات ليون بترز بشكل خاص ساحة PLACE DE TERREAUX وبعض التماثيل الشهيرة فيها، وعلى مستوى التسوق يُعتبر Part dieu من أشهر المراكز في ليون وفيه الماركات المهمة والدولية، ويقع في منطقة تجارية كبيرة مقابل محطة القطارات "بيراش".  

- مونبلييه

ويقول أنتوني بيرجرين"إن مونبلييه هي المدينة الأكثر إغراءً في الجنوب الفرنسي - الأنيقة والمثقفة والمتسامحة"  "في غياب الصناعة، كان المكان في غاية الأهمية، وأصبح المهندسون المعماريون من الطراز العالمي يبدعون من أجل إضافة القطع الممزة، وتم تصنيف الترام - الذي صممه كريستيان لاكرويكس حديثًا - كجداول متحركة - الأكثر جاذبية في العالم.

وظلت هذه المدينة الواقعة في جنوب فرنسا، وهى عاصمة محافظة هيرولت ، تتوسط مدينتى نيم وبيزيه ، تشتبك في ضفاف البحر الأبيض المتوسط فترمى شباكها بين الجريئة إسبانيا من الغرب ، والجميلة ايطاليا في الشرق ، كانت مدينة الأحلام مختفية عن الواقع الفرنسي حتى القرن الحادى عشر ، ثم ظهرت متوجة بتاج الدين فسكنها  القديس يعقوب ، ومن هنا اتخذت شهرتها وتزينت بنشر الدين ، حتى وصلت في القرن السادس عشر أنها أشرقت فى سماء فرنسا كمركزا تجارياً وثقافياً له أهميته ، كل هذه رسخ على أرضها المعالم التاريخية التى لطالما يحلم أن يعيشها ، مدينة تتميز بدفئ شوارعها و دقة بناء معالمها وقصورها التاريخية خاصة بعدما بنى بها جامعة كبيرة تهتم بشئون العلوم الطبيعية واقترن بها حديقة للنباتات التى ساهمت فى اجراء التجارب العلمية المفيدة واستخراج الدواء المفيد مما ميزها عن غيرها من المدن ، فحقيقة لا يمكنكك أن تمرض فى مدينة الأحلام مدينة مونبلييه.
-تولوز

ويقول فريد ماور "على الرغم من طغاة تولون، لا يزال ستاد تولوزين المرجع المطلق في اتحاد الرجبي الفرنسي، مع المزيد من البطولات الفرنسية التي يفوز فيها الفريق الوطني.. الإثارة ولدت في ملعب ارنست والون الموجود في المدينة".

تولوز، هذه المدينة الفرنسية وعاصمة منطقة وسط البيرينيه جنوب فرنسا، تستريح على ضفة نهر غارون بالقرب من الحدود الإسبانية، تُعرف بالمدينة الوردية بسبب أبنيتها المشيّدة بالآجر الوردي "التيراكوتا"، تكشف وجهها العصري من دون خجل، لتحضن بين صفحات جغرافيتها متاهات من الشوارع التاريخية المتشابكة والمتقاطعة حيث تحتشد أبنية ومعالم تدخلك في عوالم عصر النهضة بكل روائعه.

وتحتضن المدينة ساحة الكابيتول، وهي أجمل وأكبر ساحة في تولوز، وتعتبر رمز المدينة وقلبها النابض. في عهد لويس الرابع عشر، طلبت مجموعة من أعضاء مجلس إدارة المدينة وتعرف بالـ Les Capitouls إذنًا من الملك بتدمير مجموعة من المنازل ليفتحوا ساحة في مقابل فندق المدينة. 

عند وصولك إلى ساحة الكابيتول، سوف تدهشين بهذا المبنى العظيم في حجمه وهندسته المعمارية، فالأقواس المقابلة للمبنى يعلوها سقف خشبي بتجاويف رائعة ومزيّنة برسوم جدارية تنمّ عن إبداع في المعمار والهندسة، فيما واجهة مبنى الكابيتول التي صمّمها غيوم كامّاس، تبدو متماثلة ومضللة في الوقت نفسه، إذ تخفي مجموعة من المباني أكثر قدمًا منها.

وتستحضر الأعمدة الثمانية التي تدعم الزخرفة الثلاثية الموجودة في أعلى مدخل الكابيتول أعضاء مجلس المدينة الثمانية الذين أداروا المدينة في العصر الوسيط، فيما غالبية الهندسة الداخلية تعود إلى القرن السابع عشر، ويسمح السلم الكبير بدرجات من الحجر بالدخول إلى قاعات الطبقة الأولى، حيث الجدران تجتاحها لوحات عظماء الفن. 

- ستراسبورغ

ويقول لي مارشال: "أصبحت ستراسبورغ، إلى جانب بروكسل، كلمة بيروقراطية للاتحاد الأوروبي"، "ولكن هناك الكثير من ذلك في عاصمة منطقة الألزاس في فرنسا، وهي مدينة حرة داخل الإمبراطورية الرومانية المقدسة، تناوب ستراسبورغ في وقت لاحق فترات الحكم الفرنسي والألماني، وقد أعطاها ذلك المركز القديم للمدينة الحديثة نداءً فريدًا من نوعه عبر الحدود، مع المنازل نصف الخشبية من القرون الوسطى التي تمتزج مع القصور الأنيقة على الطراز الفرنسي، وهذا يعني أيضا أنها يتناسب مع جميع الفئات".


بوردو
يقول أنتوني بيرجرين: "يمكنك التجول في الشوارع الأكثر رشاقة في فرنسا، وتناول الطعام الجيد، والشراب الأفضل، ثم الحصول على أفضل وقت ممكن في المدينة في الآونة الأخيرة التي تتصل بالجانب اللاتيني". فقد تم تصنيفها عام 2007 كموقع للتراث العالمي،و حصلت بوردو في عام 2015 على لقب أفضل وجهة في أوروبا، وفي الماضي كانت مكانا مليئا بالذوق الرفيع  "جوهر الأناقة".

ومن الأمور المعروفة عن بوردو أنّ فيها عددًا كبيرًا جدًا من قصور النبلاء والملوك، وتبرز على هذه الخلفية منطقة سانت إيميليون، وعلى عكس قصورها الفارهة فإنها كانت في القرن 3 الميلادي مركزًا لاستقبال اللاجئين والمشردين ومنهم شعب الغال، وهو أصل الشعب الفرنسي الذي نعرفه اليوم، وفي تاريخها المديد والعريق تعرضت بوردو لاحتلالات عديدة بدأت في العصر الروماني البابويّ، حيث بُنيت فيها الكنائس والكاتدرائيات الكبيرة والمميزة لتطهير المدينة من فسقها وكفرها، وتبرز من بين هذه المعالم المسيحية الكبيرة كاتدرائية القديس ميشال وهي من أعظم مباني بوردو التاريخية، ثم احتلها الفايكنغ في القرن التاسع وأصبحت ميناءً مهمًا لهم حيث انطلقت منه غزواتهم إلى مناطق أخرى في أوروبا الجنوبية وشمال أفريقيا.
 

- نانت
تقول كاثي أرنولد: "لقد صنفت مدينة لوار الغربية منذ فترة طويلة كأحد أفضل الأماكن في فرنسا للعيش فيها". "لا يوجد مكان أكثر وضوحًا مما هو عليه في جزيرة إيل دي نانت، وهي جزيرة طولها ثلاثة أميال في لوار، وهنا يمكن أن تقوم بركوب الفيل، ورؤية قناديل البحر العملاقة".

وتعتبر مدينة نانت الفرنسيّة واحدة من المدن القديمة النشأة التي يعود تاريخها إلى العصور القديمة، حيث اتخذت شعوب غرب الغال من المدينة عاصمة لها، وخضعت المدينة لاستعمار ملك بريتاني خلال العصور الوسطى، وتحديدًا في عام 851م، وأقدم الملك على إقامة قصر له يشرف على نهر لوار، وشيّد أسوار قوية للدفاع عنها.

ويظهر أثر الحكم البريطانيّ بشكل جلّي على مدينة نانت في مبانيها وقلاعها، فتعتبر قلعة دوقات بريطانيا واحدة من أكثر المعالم السياحيّة شهرة وتأثرًا بالحكم البريطانيّ، وبالإضافة إلى ما سبق، وتشتهر المدينة بكثرة الحدائق فيها حتّى حازت على لقب مدينة الحدائق، حيث يحظى زوّارها بإمكانية دخول معظم حدائق المدينة مجانًا، كحديقة النباتات.

- كليرمونت-فيراند

ويقول كريس ليدبيتر: "عاصمة أوفيرني نادرًا ما يمكن أن تسمى واحدة من المدن الأكثر شهرة في فرنسا، ولكن هناك مناظر مذهلة محيطة بها"، تقع المدينة فوق تل جبلي مرتفع تحوطها الأسوار القديمة من كل جوانبها ومن خلفها مجموعة من الضواحي الخضراء القديمة.

وتحتل مدينة كليرمونت فيراند مكانة خاصة في التاريخ الأوربي حيث يعتقد أنها موطن ظهور فكرة “الحروب الصليبية”، وتضم المدينة مجموعة من أثار فترة العصور الوسطى مثل أبراج الكنائس التي يصل عددها إلى 50  والتي من أشهرها زيارة كاتدرائية نوتردام.

-نيم

وتقول جانيت غريفيث: "لقد استقر الرومان في نيم، فرنسا، عندما كانوا يبنون الطريق بين روما وإسبانيا"، و تشمل إرثها ساحة تبلغ مساحتها 20 ألف مقعد، وقناة بونت دو غارد المذهلة، وبقايا الحمامات والمعابد المنتشرة عبر جاردينز دي لا فونتين.

-ليل

في ليل الفرنسية يمكنك الإستمتاع بروح المدينة التي تكرم زوارها ، مدينة دافئة بروحها تأخذك فتسحرك ، تنبهر  دائمًا بنماذج المباني المعمارية فيها ، تتألق بحبها لنقل التاريخ والفن على أجمل صورة ، منطقة تتمتع بروح المدنية الهادئة الذي أصبح من الصعب وجوده بعدما أصبح اسم المدينة مقترن بالضوضاء والإزدحام لكن في ليل يمكنك تغيير وجهة النظر فليل الفرنسية مدينة بروح الطبيعة الهادئة.

تشغل ليل الجميلة مساحة كبيرة من سماء فرنسا ،تتسم بهدوء الليل حقًا هي تشبهه ، تتألق معالمها على أرضها كالنجوم في تلك السماء الليلية ، تشعر أنك على أرض ليل كالسحاب في السماء تنتقل فتعبر النجوم ويحتل قلبك سعادة عارمة لا تستطيع وصفها وتشعر في تنقلك بين معالمها إنك تتجول راكبًا الهواء بين نجوم سماء ليل هادئ

كما يمكنك التنقل إلى النجمة الأكثر شهرة بين مثيلتها وتحديدًا إلى الحديقة النباتية التي توجد بها أجمل النباتات متنوعة الألوان كما يوجد بها من أندر النباتات العالمية التي يمكنك مشاهدتها والتعرف عليها ، ومن المميز فيها أنها تابعة لكلية الصيدلة في المدينة مما ساعدهم ذلك على التطوير في مجال الدواء والعلاجات.

أما حديقة نيكولا مولي النباتية فهي تنافسها في جذب الأنظار اليها ، ويوجد أيضًا مسرح النجوم مسرح سيباستوبول الذي يعرض أجمل العروض المسرحية ويجمل سماء مدينة ليل بالأضواء المبهرة كل ليلة ، وأيضًا يضاهيها مربع الأسد القائم الذي يتفائل الزائرين باللجوء إليه والتمتع فيه.