لندن ـ كاتيا حداد
وصف الربان توماس جونز، "جزيرة سيشل"، عام 1609، حيث انفصلت السفينة التجارية البريطانية "Ascension"، عن الأسطول بفعل إحدى العواصف ورست في Mahé، وكتب وكيل السفينة جون جوردان واصفا الجزر: "إنه مكان منعش ملييء بالأخشاب والماء والمكسرات والأسماك من دون أي خوف"، وبعد مرور نحو 400 عامًا لا تزال "جزر سيشل" تحظى بنفس المميزات لكنها أصبحت الآن وجهة معتادة لشهر العسل فضلا عن جزر المالديف الواقعة في المحيط الهندي، ويوضح إدوارد غروسمانجن مدير منتجع "Six Senses Zil Pasyon"، أن الفرق بين الإثنين في كون المالديف تتعلق بالفنادق أن سيشل فتعد ملاذ.
ويمكنك ملاحظة ذلك في جزيرة "Félicité"، التي تضم منتجع "Six Senses" الذي تم افتتاحه أخيرًا، ويضم المنتجع 30 فيلا تطل على المحيط الأزرق حيث الاسمتاع بشروق الشمس، ولا تضم الشواطيء كراسي للشمس أو لافتات مكتوب عليها "الرجاء رفع العلم للحصول على مشروب"، ولكن تضم الشواطيء القليل من الأراجيح مع نسيم المحيط وربما تشاهد سلحفاه أو اثنين تضع بيضها، ويتكامل الفندق مع الطبيعة حيث يتيح لك التحديق في أشجار المانجو والسحالي الخضراء من حوض الاستحمام الخاص بك أو السرير، وتعد الأسعار أرخص قليلا مقارنة بالفيلل في الجزر الشمالية حيث قضي وليام وكيت شهر العسل، ولا تعد الجزيرة رخيصة لكنها تقدم بعض المكافآت مثل عدم وجود رسوم على الخدمة في الغرف كما يمكنك الوصول للجزيرة بسهولة من خلال الجزر الأخرى.
وتقع جزيرة "Praslin"، وهي ثاني أكبر جزيرة في الأرخبيل على بعد 20 دقيقة، وتشتهر الجزيرة برمالها البيضاء الناعمة، ويعتبر شاطيء "Anse Lazio" من أفضل شواطيء العالم، كما يمكن ركوب الدراجات في "La Digue"، وهي جزيرة مقابلة لـ"Félicité"، حيث تعد الوسيلة الوحيدة للنقل العربة، ويمكنك المرور بمزارع الفانيليا وأشجار تاكاماكا والسباحة في شاطيء "Anse Source d’Argent"، حيث المياة الشفافة، ويمكنك الاستمتاع بالغوص والتجديف عبر الحديقة البحرية الوطنية حيث الشعاب المرجانية في جميع أنحاء "Félicité".
ويعيش ستيف هيل من جنوب أفريقيا، في الجزيرة منذ 9 أعوام، والذي ساهم في إزالة أشجار الجوز وزراعة الأشجار الأصلية بدلا منها لتشجيع الطيور في سيشل، ويعتقد ستيف أن الحفاظ على الأنواع الطبيعية يبدأ من أعلى ومن المناهج الدراسية، معتقدا أن "Félicité"، يمكن أن تكون نقطة التنوع الحيوي في سيشل.