باريس ـ مارينا منصف
يعتبر فندق ميوز في سان تروبيه قرب نيس الفرنسية، أفضل الأماكن السياحية في البحر الأبيض المتوسط، يمتلك تصميمًا جميلًا وتخطّت شهرته العديد من الأماكن، ويحتوي الفندق الهادئ، على 14 غرفة فقط كل واحدة منها عبارة عن جناح، ويضم طائرة للاصطياد، وأفضل الأجنحة سميت على أسماء شخصيات ملهمة، أمثال غريس كيلي، تكريما لها.
وتمثّل الغرفة الواحدة، فيلا كاملة بكافة محتوياتها، في الطابق الأرضي يوجد بار طويل للفطور، حوض عميق، بار صغير، ثلاجة للنبيذ، وأريكة وتلفزيون بشاشة مسطحة، ونظام صوت هارمان / كاردون وحمام، إلى جانب رفوف تزينها الكتب على طراز تصميم خطوط الطيران، في الخارج توجد مجموعة صغيرة خاصة من الكراسي المريحة، بالإضافة إلى حديقة دينكي، سرير ذو حجم كبير جدًا، إضافة إلى طاولة للتدليك، وحمامات ذات حجم كبير، مع حوض مزدوج، ومرحاض يحتل المساحة التي يمكن قياسها بالفدان تقريبًا، وهناك شرفتان، وخزانة كبيرة تكفي إلى جمع الملابس.
ويتميّز أسلوب تصميم الديكور، بالرقيّ، مع بلاط الأرضيات والأثاث الهادئ باللون الكريمي والجدران البيضاء الخالية من أي شيء، باستثناء بعض الصور باللون الأسود والأبيض العملاقة، وهناك بعض التفاصيل الممتازة، على سبيل المثال، بار صغير من SMEG، أدوات النظافة التي صنعتها هيرميس، وهناك مرآة بالطول الكامل على عجلات لوضع الأغراض والإضاءة المريحة المدروسة، فضلًا عن الأضواء الصغيرة لإلقاء الضوء على الدرج.
القلب والروح في أجنحة ميوز هو حمام السباحة ذو الهندسة المعمارية الجميلة والأسلوب الروماني، إنه مستطيل، مع مداخل دينكي متباعدة بالتساوي حوله، وعلى أحد الجوانب توجد كبائن مع الأرائك والطاولات، وكراسٍ أمامية في المياه الضحلة، حتى يتمكن السائح من القراءة و / أو احتساء الكوكتيل في المياه، هناك بار مربع على الجانب الآخر، وفي نهايته يوجد مطعم أنيق وصالة رياضية وغرف تغيير الملابس، ما يشعر الزائر بالاسترخاء تماما، كما لو أنه يعيش بين الغيوم على جبل أوليمبوس، حيث يرى جمالية الجدارية اليونانية.
والشيء الوحيد الذي يزعج السائح في المكان هو الصوت البعيد لمحرك الفيراري في ممر سان تروبيه الملتوي أو صوت المياه لإحدى ضيوف السباحة، ويتوّج ميوز، جماليا، الغطاء النباتي، حيث أنه محاط بأشجار جميلة والجزء الأمامي من الممتلكات يضم حديقة منزلية رائعة، مع الزهور والشجيرات وأشجار الفاكهة التي تحيط بحواف الأجنحة.