لندن ـ كارين إليان
اكتسحت انستغرام حملة جديدة تدعى SHELFIE، يقوم فيها المستخدمون بمشاركة صور وأفكار لأرفف الكتب التي لا تؤدي وظيفة حمل الكتب فقط وترتيبها، وإنما أيضًا تعد قطعة فنية داخل منزلك تضيف إليه الكثير من البريق، وقد شهدت تلك الحملة آلاف الصور من مهووسي الديكور الداخلي، والطامحين للعيش حياة أكثر جمالًا.
وتهدف حملة شيلفي، إلى تحويل رف الكتب التقليدي إلى أن يكون أكثر دقة وتعبيرًا عن ذوقك، ومصلحتك وشخصيتك، ويقول مصمم الديكور الداخلي، إميليو بيمنتل-ريد: "النتيجة هي أن الجميع يريد رف كتب يجعل من الزوار وأتباعه على الإنترنت يندهشون من روعته".
فيما يعيش مساهم منتظم في (جي كيو) البريطانية والمعمارية "دايجست" الشرق الأوسط، بيمنتل ريد، في الدرجة الأولى المدرجة للمبنى الجورجي في حمام مع السقوف العالية يثير الحسد، له رفوف كتب على حفيف مرتفع 3.5 متر، وتعمل على طول غرفته للرسم، الأمر الذي يتطلب الجدار إلى تعزيزه.
وقال ريد، "كنت أرغب في رفوف حديثة ومثيرة، لذلك اخترت النظام العالمي 606 من Vitsoe"، كما أضاف، "وقد صمم هذا البرنامج في 1960s من قبل ديتر رامس، وأنا لا أعتقد أنها وحدات بحيث يمكن إعادة تكوينها عندما تكون مليئة بالكتب والأشياء".
فيما يعامل بيمنتل ريد، الرفوف كقطعة من الديكور ويغير طريقة عرضها مع المواسم، مضيفًا "اللوحات المائية والتحف وعرض أغلفة الكتب، هو ما يشبه أعمال الرسم الفنية، ولكن كيف يجب تدبر تصفيف الرفوف لديك لعرض الكتب بطريقة مميزة؟".
وتقوم تلك الطريقة، على إزالة كل شيء ووضعه على الأرض، ثم القيام بفرز كل تلك الأغراض التي لا حاجة لها، وسوف تدهش بقدر الأشياء التي يراكمها الناس ولا يكونوا في حاجة لها، احتفظ بالأغراض الهامة فقط، والتي يكون لها تأثير بصري مريح، حتى الإناء الزجاجي البسيط يمكن أن يبدو غير هام على ذلك الرف.
ثم عليك أن تختار موضوعًا، مثل تجميع الأشياء وفق اللون، مثل الحلي البيضاء الصغيرة التي تشكل مجموعة عندما توضع جنبًا إلى جنب، ما يكون أفضل بكثير من وجود الكثير من القطع المنتشرة حول المكان.
وقد شهدت شركة "إليس" للتصميم الداخلي، زيادة في الطلب على المكاتب المبطنة بالكتب وحلول التخزين الذكية في جميع أنحاء المنزل، وكذلك تركيب الرفوف المطلية اللامعة في تجاويف غرفة المعيشة، وتصفيفهم بطريقة صحيحة، وبناء الرفوف حول إطارات الأبواب والسلالم، مع الأشياء الجميلة التي تحل محل الصور العائلية.
ويعتبر تحويل كل الغرف الكبيرة والمساحات المهملة التي يتم تجاهلها عادة إلى مكتبات، هو تكتيك غالبًا ما يستخدمه المحترفون، فالكتب تخلق الدفء والشعور بالحياة الذي ينطلق في جميع أنحاء الغرفة، كما أن إضافة عدد قليل من الأشياء الخاصة يعطي الغرف ترتيب كامل للتنفس.
أما بالنسبة لأولئك الذين يتعرفون على محتويات كتبهم من شكل الغلاف الخارجي، فيقدم مايفير هيوود هيل، خدمة بناء مكتبة مفصلة، لعرض مجموعات من الكتب النادرة تناسب مصالح العميل، ويقدم أيضًا خدمة كتاب الاشتراك، ونشر المتلقي 12 كتابًا مختارًا خصيصًا سنويًا.
كما أن ازدياد شعبية أجهزة التلفزيون ذات الشاشة المسطحة المثبتة على الحائط، ساهمت في الرغبة في الوحدات التي يمكن أن ترتكز إليها، مع الكتب وإكسسوارات الديكور التي تأخذ الاهتمام بعيدًا عن الرفوف التي ليست قيد الاستعمال.