الرياض - العرب اليوم
تمازجت عمارة الفنون الإسلامية ما بين الحديث والقديم في مسجد، يعتبر الأول من نوعه في العالم بني على سطح البحر، منذ أكثر من ثلاثة عقود، ليظل شامخًا بشكله الدائري الجذاب وقببه الخارجية، ليكون معلمًا يقبع على ساحل البحر الأحمر في جدة غرب السعودية.
وبُني المسجد عام 1985م على مساحة حوالي 2400 متر مربع، ويتسع لـ 2300 شخص من الجنسين، وصمم بأحدث التقنيات والآلات والمعدات، وتم استخدام أنظمة صوت وإضاءة متطورة بتكنولوجيا عالية.
ويتكون مسجد الرحمة من 52 قبة و23 مظلة خارجية، مكتوب عليها من الداخل والخارج آيات قرآنية بعدة خطوط مثل الديواني والرقعة والنسخ، كما يحتوي على مصلى نسائي خشبي معلق بمنتصف المسجد، يسع حوالي 500 مصلٍ، ويشتمل على 56 نافذة حول القبة تم تصميمها على الطراز الإسلامي العريق.
اقرأ أيضا:
ثلاث جوائز لطلاب العمارة الإسلامية في جامعة أم القرى
من جهته، أوضح عضو الجمعية السعودية للهندسة المدنية والمهندس المعماري في جامعة الملك عبدالعزيز المهندس هادي بن احمد جعفري أنَّ مسجد الرحمة أو كما يسمى بالمسجد العائم، صمم بشكل معماري وهندسي رائع، كما يعتبر أحد التصاميم الفنية والإسلامية والمعمارية ذات الطابع القديم.
وأكَّد جعفري أنَّ الطحالب البحرية لا تؤثر على البنية التحتية للمسجد، نظير مراعاة الملوحة والمياه والعوامل الجوية أثناء البناء، وكما هو معمول به في المشاريع البحرية في وضع اعتبارات تنفيذية بأعمال الحديد المعزول والإسمنت المقاوم والمواد الأخرى التي تستعمل للمناطق البحرية، لافتًا إلى أنَّ المسجد تغمره مياه البحر وتحيط به عند المد والجزر من كل الجهات وهذا سبب تسميته بالمسجد العائم.
قد يهمك أيضا:
وزير الحج يلتقى بوفدًا من كلية الهندسة والعمارة الإسلامية
عزب يرصد العلاقة بين العمارة الإسلامية والمجتمع في "فقه العمران"