عبد ربه منصور هادي

أكد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، أن اتفاق الرياض الموقع بين الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، ما زال "خيارا متاحا وممكنا ومخرجا حقيقيا"، متهمًا واتهم هادي المجلس الانتقالي الجنوبي، بمواصلة "التمرد" ورفض تنفيذ اتفاق الرياض الموقع بين الحكومة اليمنية والمجلس في 5 نوفمبر الماضي، لإنهاء التوتر الناتج عن سيطرة الأخير على العاصمة المؤقتة عدن جنوب اليمن. وقال الرئيس اليمني في كلمة ألقاها اليوم الخميس بمناسبة العيد الوطني الـ30 لقيام الجمهورية اليمنية: "مر حتى اللحظة ما يزيد عن سبعة أشهر ونصف منذ توقيع اتفاق الرياض الذي جاء بعد تمرد على الدولة، وجاء بعد أن بذلت جهود وطنية وإقليمية كبيرة هدفنا من خلالها لرأب الصدع ونزع فتيل الحرب لنتفق على المستقبل على أساس من الشراكة القائمة على الدولة الواحدة". وأضاف: "غير أن هناك من لا يريد لهذا الشعب أن يستقر، ولا لهذه السفينة أن ترسو إلى بر الأمان.. وذهبوا في طريق الغواية وقاموا بمواصلة التمرد بممارسات عملية رافضة للاتفاق ومحاولات متكررة للسطو على الدولة.. ومنع تنفيذ اتفاق الرياض وصولا إلى ما سمي بإعلان الإدارة الذاتية والبدء بمهاجمة الجيش الوطني في أكثر من محافظة".


وأكد أن "ممارسات المجلس الانتقالي الجنوبي تهدف إلى تقسيم البلاد واغتصاب السلطة واستعادة دورة العنف والفوضى"، مضيفا: "لا نزال ندعو إلى الرشد ونجنح للسلام.. ونؤكد على أن اتفاق الرياض ما زال حتى اللحظة خيارا متاحا وممكنا ومخرجا حقيقيا لهذه الأحداث". ودعا الرئيس اليمني أنصار المجلس إلى أن "يجنحوا للحق وأن يتنازلوا عن العناد وأن يتراجعوا عن الإجراءات التي أعلنوها ويتوقفوا عن السطو على مؤسسات الدولة وانتهاك حقوق أبناء محافظة عدن، ولحج والضالع". وشدد على أن الحكومة لن تسمح لأحد "مهما ظن في نفسه القدرة وتوهم في شعبنا الضعف، من جر البلاد نحو مشاريع التقسيم والتجزئة والفوضى والعنف والإرهاب سواء كانت هذه الدعوات والمحاولات داخلية أو خارجية".


كما اتهم هادي، جماعة "أنصار الله" الحوثية بعدم الالتزام بمبادرة الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه إلى اليمن، لوقف إطلاق النار قائلا: "بدلا من التعامل بمسؤولية مع كل هذه الدعوات، ذهبت المليشيا الحوثية تهاجم في كل الجبهات في نهم والجوف ومأرب والبيضاء والضالع وتعز، وأوحت لحلفائها القدامى (في إشارة إلى الانتقالي) لزعزعة الاستقرار في أماكن أخرى"، موضحًا أن الجماعة "ترفض السلام وتصر على الحرب وتعتبر الحرب مشروعا استثماريا يعود عليها بالعوائد والأرصدة والمنافع الخاصة". وأكد موافقته على تشكيل لجنة مشتركة لمواجهة وباء كورونا على المستوى الوطني كاملا، داعيا المجتمع الدولي إلى مساعدة الشعب اليمني والعمل على تجاوز مخاطر تفشي وباء كورونا ومساعدة الحكومة في إنقاذ الناس.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

سيول جارفة تضرب عدن والرئيس اليمني يوجِّه باتخاذ تدابير للإغاثة والإيواء

غضب يمني من "مجزرة" حوثية بحق سجينات في تعز والحكومة تطالب بتدخل أممي