غزة ـ حنان شبات
صرَّح المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" عدنان أبو حسنة، بأنَّ عملية إعادة الإعمار التي تتعلق بالبيوت المهدمة تدميرًا كاملًا في قطاع غزة لم تبدأ.
وأوضح أبو حسنة في حوار مع "العرب اليوم": "كل الذي حدث هو ما يسمى بعملية إعادة إعمار للبيوت التي أصيبت بأضرار بسيطة، ونحن في الأونروا قدمنا مساعدات لحوالي 78 ألف عائلة لإصلاح البيوت التي تضررت بشكل جزئي".
وأضاف: أنَّ "الأونروا دفعت أكثر من 80 مليون دولار، ضمن برنامج بدل إيجار في مختلف محافظات قطاع غزة"، موضحًا: "لكن للأسف الشديد حتى هذا المشروع الآن يتعثر بسبب نقص التمويل، إذ لم يصل للأونروا إلا 75 مليون دولار من أصل 5.4 مليار دولار تم التبرع بها في مؤتمر الإعمار في القاهرة خلال تشرين الثاني/ أكتوبر الماضي".
وشدَّد على أنَّ لا أحد يستطيع الحديث عن عملية إعادة إعمار حقيقية في قطاع غزة حتى اللحظة، مشيرًا إلى أن إعاقة عملية إعادة الإعمار في يد "الأونروا"؛ لأن القضية متعلقة بـ96 ألف منزل تعرض للأضرار خلال العدوان الأخير على قطاع غزة، فضلًا عن أنَّ عدد اللاجئين الفلسطينيين حوالي 30 ألف لاجئ.
وتابع أبو حسنة: "بالنسبة إلى إصلاح الأضرار البسيطة تدخل المواد اللازمة لهذا الأمر؛ ولكن هناك مشكلة مادية والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هل عملية دخول المواد بهذه الطريقة ستصلح لإعادة بناء غزة بالكامل؟ هذا هو السؤال المهم، حتى الآن لم تبدأ عملية إعادة الإعمار الحقيقية للبيوت المدمرة تدميرا كاملا".
وأجاب عن سؤال بشأن أسباب تأخير الإعمار، قائلًا: "يجب أن يوجه هذا السؤال إلى المانحين، يجب أن يوجه إلى هؤلاء الناس الذين اتفقوا في القاهرة، فضلًا عن الشروط التي يضعها المجتمع الدولي، وليس من اختصاصنا أن نتحدث عن هذه الشروط؛ ولكن هم تحدثوا عن الاستقرار السياسي وسيطرة الحكومة على المعابر وما إلى ذلك، هذه هي شروط المجتمع الدولي ويجب أن يتم النقاش معهم هم وليس مع الأونروا في هذا الشأن".
وأشار أبو حسنة إلى أنَّ الإعمار سيحدث حتى في ظل الحصار؛ لكن قد يستغرق هذا الأمر بعض الوقت؛ منوهًا إلى أنَّ الأساس يجب رفع الحصار عن قطاع غزة؛ لأنه إذا تم رفع الحصار عن قطاع غزة كل مشاكل القطاع سيتم حلها.