واشنطن ـ العرب اليوم
استخدم الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في إحاطته الصحافية في البيت الأبيض حول الفيروس التاجي مقطع فيديو على غرار حملته الانتخابية، يهاجم فيه وسائل الإعلام الديمقراطية. وتضمن الفيديو مقاطع من فوكس نيوز المفضلة لترمب، مشيدا بسجله بشأن الوباء. وردا على هذا الفيديو قطعت كل من CNN وMSCNB جلسة الإحاطة، واصفين الفيديو بـ "الدعاية" لصالح ترمب. وفي بقية المؤتمر الصحافي، انتقد ترمب الصحافيين الذين انتقدوا استجابته للوباء وأصر قائلا "كل ما فعلناه كان صحيحاً"، متهماً وسائل الإعلام بالتزوير واصفاً إياها بالمذنبة".
وتشن وسائل الإعلام الديمقراطية هجومًا حادًا على الرئيس ترمب فيما يتعلق باستجابة إدارته لوباء كورونا، وتحولت الانتقادات إلى هجوم شخصي ضد ترمب حيث وصفته السي إن إن بأنه كان منهارا في المؤتمر الصحافي وكان غاضبا تجاه الصحافيين، الذين وصفهم بالمذنبين والمزورين للأخبار. واستخدم الرئيس ترمب يوم الاثنين قاعة الإحاطة في البيت الأبيض لانتقاد منتقدي استجابته لتفشي الفيروس التاجي، وسعى الرئيس إلى استخدام إحاطته لإطلاع الرأي العام الأميركي على آخر التطورات في المعركة ضد الفيروس لتأطير تعامله مع الوباء على أنه نجاح.
ويبدو أن التصريحات الافتتاحية للرئيس كانت امتداداً لعاصفة تغريداته على تويتر، والتي قام بها في عطلة نهاية الأسبوع ردًا على قصة لصحيفة نيويورك تايمز والتي ادعت أنه تم تحذيره مراراً وتكراراً من خطر انتشار وباء محتمل في يناير/كانون الثان وفبراير/شباط. لكن ترمب فرض لأول مرة مبادئ توجيهية للتباعد الاجتماعي في منتصف آذار/مارس، وفقا لما أوردته The Hill الأميركية. وسلط ترمب الضوء بشكل دفاعي وقتالي على قراره بتقييد السفر من الصين في أواخر كانون الثاني/يناير قبل أن يتم تأكيد أي وفيات مرتبطة بالفيروس في الولايات المتحدة، قائلاً إنه فعل ذلك في وقت أقرب مما أشار العديد من الخبراء والمشرعين إلى ضرورة ذلك. وكرر إشادته بالقيود المفروضة على السفر عدة مرات حيث سعى الصحافيون إلى التساؤل عن الخطوات التي اتخذتها إدارته بين ذلك الأمر ووضع مبادئ توجيهية للتباعد الاجتماعي بعد أكثر من شهر، وهي الفترة التي زاد فيها عدد الحالات. وبث ترمب ما يقرب من ثلاث دقائق من فيديو يشبه الإعلان في الحملات الانتخابية على الشاشات التي أقيمت خلف المنصة. وتضمن مقطع الفيديو مقاطع لأطباء في مقابلات صحافية متنوعة يقولون في كانون الثاني/يناير إن الفيروس التاجي لا يمثل تهديدا وشيكا للولايات المتحدة، وأعلن ترمب عن تدابير مثل توسيع خيارات الصحة عن بعد وحالة الطوارئ الوطنية، ونوه بالحكام الديمقراطيين الذين شكروا الرئيس على تقديم المساعدة الفدرالية للولايات التي تحارب الفيروس.