مجهولون يقتحمون مقرات صحف عراقية
ذكر اسمه، في تصريحات إلى "العرب اليوم" أنه تم نقل المصابين إلى مستشفى قريب لتلقي العلاج، فيما سرق المسلحون سجل أسماء منتسبي الصحيفة، لافتًا إلى أن جماعة مسلحة أخرى، اقتحمت مقر صحيفة "الناس" في منطقة الكرادة أيضا، إضافة إلى مبنى صحيفة "البرلمان" وسط بغداد الذي تعرض لاعتداء آخر بنفس الطريقة وتم العبث بمحتوياته.
وأعلن صحافيون يعملون في ثلاث صحف عراقية عن تعرض مقار مؤسساتهم إلى هجوم من قبل جماعة دينية متشددة قامت بتكسير مكاتب وأجهزة المؤسسات والاعتداء على زملائهم الموجودين فيها بالضرب المبرح، مشيرين إلى أن ن عددًا من زملائهم تعرضوا إلى إصابات شديدة وان أحدهم تم رميه من سطح المبنى، في حين حمّل مرصد الحريات مرصد الحريات الصحافية الأجهزة الأمنية هذا الاعتداء.
وقال المحرر في جريدة (البرلمان) اليومية، يونس العراف، إن مجموعة بعضهم من رجال الدين جاؤوا ،ظهر الاثنين ، لمقابلة رئيس التحرير بشأن خبر نشر في صفحات الجريدة عن رجل الدين الشيعي محمود الصرخي، مشيرًا إلى أن رئيس تحرير الجريدة أخبرهم أن الخبر منقول من إحدى وكالات الأنباء لكنهم لم يقنعوا بذلك، وبعد نقاش طويل غادروا المكان، وبعد مغادرتهم بدقائق هاجمتنا مجموعة تتكون من 50 شخصا اغلبهم من الشباب ووجوههم مكشوفة يحملون قامات (حراب) وسكاكين، وأكثرهم صغار السن، مشيرًا إلى أن المسلحين اعتدوا عليهم بالضرب والشتائم وحطموا محتويات مبنى الجريدة.
وأكد أن الجريدة ستوقف إصدارها يومي الثلاثاء والأربعاء بسبب تعرض محتوياتها وأغراضها للتخريب، لافتًا إلى أن القوات الأمنية لم تتدخل على الرغم من أن مبنى الجريدة يقع على بعد أمتار قليلة من السفارة التركية في منطقة الوزيرية وسط بغداد التي تحاط بقوات أمنية كبيرة".
من جانبه، أكد مدير تحرير جريدة "الدستور" منذر عبد الحر أن مجموعة مكونة من خمسين إلى أربعين شخصا هاجموا مبنى الجريدة وقاموا بالاعتداء على حراس المبنى ومن ثم اعتدوا على كادر الجريدة بالضرب والشتم، مشيرًا إلى أن المهاجمين وكان معهم رجال يحملون السيوف ، عصر الاثنين، مشيرًا إلى أن الاعتداء عليهم أقل مايوصف به هو التعذيب، بل وأشد من ذلك، كما أكد صحافيون من جريدة "المستقبل" أن جماعة دينية متشددة قامت أيضا بالتعرض للعاملين فيها بالضرب المبرح".
من جهته، حذر مدير مرصد الحريات الصحفية زياد العجيلي من تكرار مثل هذه الاعتداءات على المؤسسات الإعلامية في الأيام المقبلة إذا لم تتخذ الحكومة إجراءات رادعة بحق جماعة الصرخية، مشيرًا إلى أن الحكومة العراقية عليها أن تكون شديدة التعامل مع هذه الجماعات التي قد تستهدف الصحافيين والمؤسسات الإعلامية في الأيام المقبلة إذا ما تم السكوت عن هذه الاعتداءات.
وشدد العجيلي على أن الاعتداء الذي تعرضت له اليوم جريدة البرلمان وغيرها يعد خرقا امنيا لا يمكن السكوت عليه، محملًا الأجهزة الأمنية مسؤولية هذا الاعتداء.