الدكتور عدلي رضا
الدينية, إلا أنني ألوم على تلك القنوات بعدهم عن رسالتهم الحقيقية وهي تعريف المشاهدين بصحيح الدين وإنغماسهم في مناقشة القضايا السياسية والتحيز لفصيل معين واتهام من يهاجم هذا الفصيل بالكفر، لذا فتلك القنوات بعدت تماماً عن رسالتها الأولى، كما أنهم يستضيفون من هم أهل الدين وجميعهم يتحدثون في الأمور الفقهية والدينية, ولكن التحدث في هذا الأمر لا يكون إلا من متخصصين وخبراء يتحدثون بشكل صحيح عن الدين دون أي تعصب، فإذا التزمت تلك القنوات بالمنهجية والاعتدال فلا يوجد أي مانع من إعادة بث هذه القنوات .
وأضاف : وهذه المنهجية والحيادية التي أتمنى أن تنتهجها القنوات الدينية، أتمنى أيضاً ألا يخرج عنها باقي القنوات الفضائية، لأن هناك الكثير من القنوات الفضائية تهاجم الإخوان المسلمين دون الالتزام بالحيادية .
لذا فنحن في حاجة إلى مجموعة من التشريعات والقوانين الإعلامية التي تلزم الإعلامي بالحيادية في تناول الموضوعات، والبعد عن التحيز أو التعبير عن وجهات نظر شخصية وفردية، فهناك ما يسمى بالضمير المهني وهو يجب أن يكون لدى أي إعلامي نزيه.
أما عن التشريعات الإعلامية يقول " أقترح أن تؤسس تلك التشريعات عقوبة لمن يخرج عن ميثاق الشرف الإعلامي، وتلك العقوبة يجب أن تكون على ثلاث مراحل, المرحلة الأولى أن ننذر الصحفي أو الإعلامي الذي يخرج عن الحيادية، فإذا تكرر الأمر تكون المرحلة الثانية حيث يتم دفع غرامة مادية يتحملها هو والوسيلة الذي قدم من خلالها تلك المحتوى المسيئ لميثاق الشرف الصحفي، والمرحلة الثالثة والأخيرة إذا قام الصحفي أو الإعلامي بعد دفع الغرامة بتكرار هذا الأمر، ففي تلك الحالة يفصل من عمله على الفور ويوقف عن العمل هو وليس الوسيلة الصحيفة أو القناة ككل" .