الإمرأة السوداء الامريكية
واشنطن - رولا عيسى
قضت محكمة فيدرالية في مدينة نيويورك الأميركية بتعويض إمرأة سوداء بمبلغ 280 ألف دولار، بعد أن قام مديرها (الأسود اللون أيضًا)، بنعتها بكلمة "زنجية" مرارًا وتكرارًا، خلال محادثة معها بشأن السلوك غير المهني.وتم التسجيل لروب كارمونا، الذي يدير وكالة التوظيف
"إيست هارلم"، وهو يقول هذه الكلمات إلى براندي جونسون، التي قالت: إنها تركت لديها شعورًا بالانحطاط وعدم الاحترام.
وقد أثارت هذه القضية تساؤلات بشأن استخدام لغة هجومية بين المجموعات العرقية المختلفة. وخلال جلسة الاستماع، قال كارمونا: إنه استخدم كلمة "زنجية" مصطلحًا للتحبب، مجادلا بأن المصطلح له سياقات متعددة في مجتمعات السود والمجتمعات اللاتينية، وقد تشير أحيانًا إلى الغضب أوالحب في بعض الأحيان.
ومن أجل توضيح قضيته، قال كارمونا: إنه قد يضع ذراعه حول صديقه أو صديقته ويقول هذا صديقي الزنجي منذ 30 عامًا.
وقال كارمونا: هذا يعني أنني أحب ابني، أو شيء ما يشبه ذلك. وعندما سئل عما اذا كان يشير إلى الحب عندما استخدم تلك اللغة للإشارة إلى جونسون، قال كارمونا: نعم، لقد فعلت.
وقالت جونسون (38 عامًا) لهيئة المحلفين: كونها سوداء كانت الكلمة تجرحها، عندما استهدفها كارمونا مرارا، كما أنه كان يطاردها في مكان العمل بشكل غير لائق وبصورة غير ملائمة وبسلوك غير مهني في آذار/ مارس 2012. وقالت "تمت الإساءة لي. لقد جرحت مشاعري وشعرت بالانحطاط وشعرت بعدم الاحترام وأحسست بالإحراج".
وفي الأسبوع الماضي، منحت هيئة المحلفين جونسون 250 ألف دولار تعويضًا. وفي الثلاثاء، صدر أمر ضد كارمونا بدفع مبلغ إضافي 25 ألف دولار، تعويضًا عقابيًا، على أن تدفع المؤسسة 5 آلاف دولار.
وقالت جونسون: إنها سجلت تصريحات كارمونا، بعد أن تم تجاهل شكاوى في وقت سابق عن الإساءة اللفظية. وقد تم تشغيل التسجيلات لهيئة المحلفين خلال الجلسة.
وقالت محامية جونسون مارجوري شارب، في مرافعتها الختامية: إن استخدام كارمونا لهذه الكلمة كان القصد منه الإساءة.
وقالت شارب: أي دليل على أن المتهمين يطرحون على العكس من ذلك هي ببساطة فكرة سخيفة. عند استخدام كلمة زنجي لأميركي من أصل إفريقي، بغض النظر عن مدى استخدام العديد من التعاريف البديلة التي قد يحاول أن يستبدلها بكلمة زنجي، فإن الأمر لا يختلف عن مناداة كلمة إسباني بكل المعنى السيء، الذي قد تستخدمه وأنت تنطق كلمة إسباني، وبالمثل المناداة بذكر مثلي الجنس، بأسوأ شكل يمكن أن تنطق هذه الكلمة.
وجادل الفريق القانوني لكارمونا، قائلا: إن لديه تجاربًا مختلفة مع الكلمة. وقال محاميه ديان كريبس: إن كارمونا رجل أسود يبلغ من العمر 61 عامًا من بورتوريكو، وأصبح مدمنا على الهيروين في سن المراهقة ولكن تخلص من هذه العادة بمساعدة من المستشارين الذين استخدموا الحب القاسي واللغة الصعبة.
وقال كريبس: إن كارمونا ذهب للحصول على درجة الماجستير من جامعة كولومبيا قبل أن يؤسس شركته في العام 1980.
وفي شهادته، قال كارمونا: إنه استخدم مصطلح "زنجي" مع جونسون، لكي ينقل لها أنها "عاطفية جدًا".
ووصل الجدل إلى الشركة التي عرفت بمساعدتها للناس ذوي الخلفيات المضطربة للوصول والدخول إلى القوى العاملة. وقد وصف نموذج العمل، الذي تم وصفه في شبكة "سي بي إس" بأنه "جزء من العلاج الجماعي"، والذي ساعد ما يقرب من 50 ألف شخص في العثور على عمل منذ العام 1984.
بينما قالت شارب لهيئة المحلفين: إن برنامج الشركة من الحب الصارم لا يمكن أن يبرر سلوك كارمونا. وذكرت وكالة أنباء أسوشيتد برس أن "الشركة سوف تسعى لمعارضة الحكم، الأربعاء.