فاس - حميد بنعبد الله
نظّمت فيدرالية "الرابطة الديمقراطية لحقوق المرأة المغربية"، 10 آلاف قرص مدمج وعدد مماثل من المطويّات المُتعلّقة بحقوق النساء الواردة في مدونة الأسرة والدستور
الجديد لعام 2011، على نساء في قرى وبوادي عدة في إقليم تاونات، في حملة تحسيسية وتوعوية، دامت أسبوعًا، أطلقت عليها اسم "قافلة المساواة والمواطنة".
وتواصل أعضاء الفيدرالية بشكل مباشرة عن مئات النساء والرجال المعنيين بهذا التدخل الإنساني والاجتماعي الأول من نوعه في الإقليم، لاسيما في مناطق تيسة وغفساي وتاونات المركز، وقدمت لهم برامج للتوعية والتحسيس بحقوق النساء في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.
وكشفت القافلة عن 1220 شخصًا، على يد فريق طبي مكون من 20 طبيبًا وطبيبة داخليين من التخصصات المختلفة بينهم طلبة طب يدرسون في السنتين السادسة والسابعة بكلية الطب والصيدلة في فاس. وشارك فريق طبي آخر ضم 14 ممرضًا وممرضة وبعثة مندوبية وزارة الصحة التي رافقت المصحة المُتنقلة، بالإضافة إلى طبيبة ومساعدة اجتماعية في إطار التعاون الجار بين الفيدراليّة والمندوبيّة ومندوبيّة وزارة الشباب والرياضة المساهمة بدورها في الحملة.
وساهم الفريق الطبي في الكشف عن المرضى وتوزيع الأدوية تحت إشراف الطبيبات والأطباء المشاركين في القافلة التي تم خلالها أيضًا تعبئة 769 استمارة اجتماعية و814 استمارة صحيّة من طرف جزء من المستفيدات من خدماتها، تخضع للتحليل والدراسة من طرف مختصين وستعرض خلاصاتها قريبًا أمام الرأيّ العام ضمن حصيلة هذه القافلة.
وضمت القافلة محامين من الجنسين و13 مستشارة قانونية، تكلّفوا بتقديم النصح والاستشارة القانونية الضرورية لفائدة النساء الراغبات في ذلك، وقدرت الفيدرالية عدد المستفيدين من الاستشارات القانونية على اختلافها، 70 امرأة من المناطق المختلفة في تسية وتاونات وغفساي.
وقدمت القافلة مساعدات اجتماعية للفئات الأكثر فقرًا، شملّت توزيع ألبسة ومواد موجهة للأطفال شملّت 1800 لباسًا مختلفًا، إضافة إلى تقديم عروض تنشيطية لنشر ثقافة المساواة وحقوق الإنسان وحماية البيئة.
وأكدّ أحد المشاركين في القافلة، أنّها جاءت كخطوة فعالة من الفيدرالية للتعبير عن تضامنها مع المناطق التي استهدفتها، مشيرًا إلى أنّ تنظيم حلقات تواصل تم فيها تناول قضايا المساواة والمواطنة وتبادل النقاشات مع المواطنات والمواطنين بشأن الحقوق الاجتماعية والاقتصادية للنساء المستهدفات بهذه الحملة التوعيّة والتحسيسيّة.
وشاركت جمعيات محلية عدة في هذا الشكل التضامني في المناطق المستهدفة، بعدما شملّت سابقاً مدن وأقاليم الحسيمة وبني ملال ومراكش وورزازات وطنجة والعرائش وكلميم، التي تعرف بالانتشار الكبير لمظاهر الفقر والإقصاء الاجتماعي وتحتاج إلى مبادرات إنسانية واجتماعية تخفف من وطأة تلك الظواهر الاجتماعية.