بكين - العرب اليوم
بدأت مدينة ووهان الصينية، حيث ظهرت أولى الإصابات بفيروس «كورونا المستجدّ» في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، في الخروج من عزلتها تدريجياً أمس، في الوقت الذي لوّح الرئيس الأميركي دونالد ترمب بإغلاق نيويورك.
وفتحت مدينة ووهان أبوابها على العالم الخارجي بعد شهرين من عزلة شبه تامة، وسمحت بدخول أول قطار مسافرين واستقبال سكانها العالقين خارجها.
وأعلن الرئيس الأميركي أمس، في المقابل، احتمال وضع ولاية نيويورك قيد «الحجر الصحي» على خلفية تفشي «كورونا المستجد» فيها.
وقال ترمب: «نرغب في أن يتم وضع نيويورك قيد الحجر الصحي لأنّها نقطة ساخنة». وأضاف: «نيويورك، نيوجيرسي، ربما مكان أو اثنان، بعض أجزاء من كونيتيكت، إنني أفكر في الأمر».
وأعلن حاكم نيويورك أندرو كومو، إرجاء الانتخابات التمهيدية للسباق الرئاسي في الولاية من 28 أبريل (نيسان) إلى 23 يونيو (حزيران)، في إجراء احترازي بسبب تفشي وباء «كوفيد - 19». وبقراره إرجاء الانتخابات التمهيدية لشهرين، بدا أكثر تحفّظاً من غالبية الولايات التي سبق أن أرجأت التصويت.
وقال كومو، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية: «لا أعتقد أن من الصواب الطلب من العديد من الأشخاص أن يصوّتوا في نفس المكان». وولاية نيويورك هي الأكثر تضرراً من فيروس «كورونا المستجد» في الولايات المتحدة، بعد تسجيل 52,318 إصابة و728 حالة وفاة، وتواصل دول أوروبا حربها ضد الوباء الذي كلّفها حياة أكثر من 20 ألف شخص، فيما تواصل دول عربية تسجيل إصابات جديدة.
وقال أحمد المنظري، مدير إقليم شرق المتوسط في منظمة الصحة العالمية، في تعليقه على عدم تسجيل بعض الدول العربية، كاليمن وليبيا وسوريا، عدداً كبيراً من الإصابات، إن ذلك قد يعود لسببين، موضحاً في حوار مع «الشرق الأوسط»، أن أولهما عدم قدرة نظم الرصد على اكتشاف الإصابات بعد، وثانيهما أن الفيروس في 80% من الحالات يسبب أعراضاً خفيفة قد لا يُلتفت إليها.
كما أشار إلى أن منظمة الصحة العالمية تلقت طلبات لمراجعة واعتماد 40 اختباراً تشخيصياً، و20 لقاحاً قيد التطوير، مؤكداً أن كثيراً من التجارب السريرية للعلاجات جارية بالفعل، وأن جميع الخطوات والتدابير التي تضمن سلامة وأمان وفعالية اللقاحات والعلاجات يتم اتباعها.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
حملة ترمب تعلن "الفوز الذي لم يسبق له مثيل" مع تجاهل واضح لأزمة "كورونا"
إيران تبحث مع العراق تشكيل ملف قضائي دولي حول مقتل قاسم سليماني