أكد المحللون السياسيون أن "المناورات العسكرية التي يجريها حلف شمال الأطلسي مع موريتانيا بشأن تعزيز الأمن على الحدود، تأتي وسط اتساع تهديد تنظيم القاعدة في المنطقة، والخوف من فرار المتشددين في مالي إلى الدول المجاورة". فيما نقلت صحيفة "وورلد تريبيون" الأميركية عن مسؤوليين غربيين قولهم إن "تنظيم القاعدة في منطقة المغرب يقوم حاليًا بنقل عملياته من المغرب ومالي إلى موريتانيا"، فيما أكدت مصادر مطلعة أن "المناورات التي أطلق عليها "فلينتلوك-2013" تهدف إلى التركيز على مكافحة المتمردين"،  وأشارت المصادر نفسها إلى أن "هذه المناورات العسكرية، التي يشارك فيها أكثر من 1100جندي، تستمر لمدة ثلاثة أسابيع، يشارك فيها أيضًا مراقبون من مختلف الدول العربية، من بينها مصر والمغرب وتونس"، وأضافت المصادر أن "فرنسا تعد بمثابة حليف عسكري وثيق لموريتانيا، كما أنها دعمتها في كثير من العمليات التي تم شنها، لتصفية أو ملاحقة عناصر تابعة لتنظيم القاعدة". يذكر أن المناورات التدريبية انطلقت الأربعاء في الشرق الموريتاني، والتي يُطلق عليها "فلينتلوك-2013"،تشارك فيها 20 دولة من بينها الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وفرنسا وكندا وإيطاليا، وكان عقيد في الجيش الموريتاني، قد أكد في مؤتمر صحافي في العاصمة نواكشوط الثلاثاء الماضي أنه" لا علاقة لها بالحرب في شمال مالي".