مع استمرارهم مساعيهم المستمرة منذ سنوات لإقامة مسجد فى العاصمة اليونانية، أثينا، العاصمة الأوروبية الوحيدة التى تخلو من المساجد، أدى المسلمون اليونانيون، أول صلاة تراويح، أمس، كعادتهم فى أقبية المبانى، التى تنقصها التهوية، الأمر الذى يتسبب فى إغماء بعض المصلين. ويطالب المسلمون فى أثينا إيجاد حل لهذه القضية مع تزايد المخاوف من هجمات متشددين عليهم، إلا أنهم يجددون فى كل مناسبة تمسكهم بأداء شعائرهم مهما كانت الظروف، كما أفاد "نعيم إلجادور"، رئيس اتحاد مسلمى اليونان، الذى أشار إلى وجود عدد من أماكن العبادة للمسلمين فى اليونان إلا أن معظمها فى أقبية المبانى. كما استقبلت الأقلية التركية فى إقليم تراكيا الغربية، شمال شرق اليونان، شهر رمضان بتحضيرات خاصة، حيث جرى تنظيف وتزيين المساجد فى مدينتى "كومولجينه" و"إيسكج"، وخصصت برامج دينية فى المساجد، ستمتد طول شهر رمضان، فيما سيقوم متطوعون من شبان القرى التابعة للمدينتين بمهمة "المسحر" فيها. من ناحية، فشل العطاء المخصص لبناء أول مسجد فى العاصمة اليونانية أثينا، فى التوصل إلى نتيجة، وأعلن سكرتير وزارة البنية التحتية اليونانية، "ستراتوس سيمبولوس"، أن عطاءً ثانياً، من أجل بناء المسجد، الذى سيكلف 950 ألف يورو، سيتم تنظيمه خلال 10 أو 15 يوما. ويدعى البعض أن سبب فشل العطاء، يعود إلى الطلبات التى قدمت لمجلس الدولة ضد بناء المسجد، واعتراضات عدد من سكان منطقة "فوتانيكوس"، التى سيقام فيها المسجد. وكانت مجموعة من المتشددين اليمينيين تظاهروا، أمس، فى أثينا احتجاجا على إطلاق وزارة البنية التحتية اليونانية، عطاء لبناء أول مسجد فى المدينة، متذرعين بالأزمة الاقتصادية فى البلاد.