ذكرت كوريا الشمالية الأربعاء أنها قررت قطع خط التلفون المباشر مع كوريا الجنوبية، ضمن آخر سلسلة من الاستفزازات بعد قرارها الاخير بقطع خط الاتصال بين جمعيتي الصليب الأحمر في الكوريتين قبل أسبوعين. وجاء في نبأ لوكالة الأنباء الكورية الشمالية المركزية " قررت القيادة العليا لجيش الشعب الكوري أنه ونظرا للأعمال المتهورة التي يقوم بها العدو.... فإن خط الاتصالات العسكري بين الكوريتين بغرض التعاون والحوار بين الجنوب والشمال لم يعد ذي قيمة". وأشارت الوكالة إلى حالة العداء بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية. وجاء في النبأ كذلك أن كوريا الشمالية بعثت برسالة إلى كوريا الشمالية الساعة 11:20 صباحا اليوم الأربعاء أوضحت فيها قرار رئيس الجانب الكوري الشمالي المشارك في المحادثات الكورية المشتركة بمستوى جنرال. وذكرت الرسالة " طبقا للصلاحيات المخولة لي، فإني أخطر الجانب الكوري الجنوبي بأن خط الاتصالات المباشر بين الجنوب والشمال سيتم قطعه وسيقوم أعضاء مكتب الاتصالات والمتابعة الواقع تحت سيطرة الشمال في الساحل الغربي بالتوقف عن أنشطتهم". وفي أوائل مارس، قررت كوريا الشمالية قطع خط الاتصالات بين جمعيتي الصلب الاحمر من الكوريتين في القرية الحدودية بانمونجوم، كما توقفت عن استخدام خط الاتصال مع مكتب قيادة الأمم المتحدة لمدة ستة أيام. وزادت المخاوف من أن يؤدي تعطيل خط الاتصالات إلى تعليق نشاط المجمع الصناعي المشترك الواقع في المدينة الحدودية كيسونغ بكوريا الشمالية، حيث كان يتم استخدام خط التلفون في الساحل الغربي لتوفير ضمانات لسلامة عبور الافراد الكوريين الجنوبيين العاملين في المجمع. وقد استخدم الخط الساخن العسكري لإخطار الشمال بأي تحرك مقرر من قبل الأفراد والسيارات إلى مجمع كيسونغ الواقع في شمال المنطقة المنزوعة السلاح التي تفصل بين الكوريتين. وأنشئ هذا الخط المباشر في البداية في عام 2003 لمنع القوات العسكرية من الدخول في أية اشتباكات عرضية بين الجانبين يمكن ان تهدد علاقات البلدين المتوترة . وتم تعيين ما مجموعه ثمانية نظم متابعة ، بما في ذلك خط الفاكس ونظام الدعم والمتابعة وتعتبر كل هذه التجهيزات بلا عمل بعد آخر خطوة من جانب بيونغ يانغ. و أكدت وزارة الوحدة في كوريا الجنوبية أن كوريا الشمالية لم تعد ترد على مكالمات الخط الساخن.