كشف تقرير أعدته اللجنة الداخلية لمراقبة عمل الشرطة البلجيكية عن وجود العديد من أوجه القصور فى عمل الشرطة ما قد يحد من فعالياتها فى حال تعرض البلاد لوضع خطير. وذكر التقرير الذى نشر اليوم الثلاثاء أن الخلل يكمن بشكل أساسى فى نظم تقييم المخاطر ومخططات التدخل والاتصالات، حيث تعتبر الوسائل والآليات المعمول بها حالياً غير كافية فى حال تعرض البلاد لحوادث قطارات أو انفجارات غاز ضخمة أو حتى هجمات إرهابية. واستندت اللجنة فى تقريرها على عمليات تقص وتحقيق جرت ما بين 2009 و2012 تبين خلالها أن الشرطة البلجيكية لا تجرى تدريبات مناسبة فى كافة مناطق البلاد، وأن التدريبات التى تقام من حين لآخر غير كافية. وشددت اللجنة على عدم وجود متابعة كافية للتدريبات حول الحوادث الكبرى، فعلى مدى العامين الماضيين تم تنظيم 429 دورة تدريبية، لم يقدم بعدها سوى 59 محضرا تقييميا، ما يعنى أن عناصر وقادة الشرطة لا يستفيدون بشكل كافٍ من تدريباتهم ولا يستخلصون العبر والدروس منها، وبالتالى فإن عملهم لا يتطور، على حد وصف تقرير اللجنة. كما شددت اللجنة على وجود عدة نقاط ضعف إدارية منها عدم تمكن دوائر الشرطة من معرفة من هى الجهة المخولة فعلياً باتخاذ المبادرة وإدارة العمليات فى حال وقوع كوارث أو هجمات، حيث إن هناك غموضا حول توزيع الأدوار بين الشرطة ورجال الإطفاء وباقى قوات الحماية المدنية، وهو أمر من شأنه تعطيل عمليات الإنقاذ وإدارة الكوارث والأوضاع الناجمة عنها. وكان جهاز الشرطة وعناصر الإطفاء والحماية المدنية قد واجهوا عدة انتقادات فى السابق بسبب تقصيرهم فى إدارة العديد من الأزمات المتعلقة أساساً بحوادث القطارات خلال السنوات القليلة الماضية.