اثينا - العرب اليوم
تستعد اليونان لابعاد حوالى 750 مهاجرا الى تركيا اعتبارا من الاثنين بموجب الاتفاق الموقع بين انقرة والاتحاد الاوروبي والهادف الى تقليص تدفق اللاجئين، حسب ما ذكرت السبت وكالة الانباء اليونانية "إيه أن إيه".
ولم يؤكد اي مصدر رسمي الخبر لكن العملية ستمتد على ثلاثة ايام بين جزيرة ليسبوس ومرفأ ديكيلي التركي، بحسب الوكالة.
وقال يورغوس كيرتسيس المتحدث باسم وحدة تنسيق اللاجئين في اليونان، لوكالة فرانس برس ان "التحضيرات جارية" دون اعطاء تفاصيل.
وتابع المصدر ان وكالة فرونتكس الاوروبية استأجرت سفينتين تركيتين من اجل العملية وان رجال امن سيواكبون المهاجرين.
ولم تعط السلطات اليونانية اي تفاصيل حول سير العملية التي تعرضت للانتقاد من قبل كانت مدار انتقاد من قبل المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة ومنظمات انسانية.
وتعرب المفوضية والمنظمات غير الحكومية عن قلقها من ان تتحول مراكز تسجيل المهاجرين في اليونان الى مراكز امر واقع لاعتقال اللاجئين الذين خاطروا بحياتهم ودفعوا ثروة للوصول الى اوروبا وان يتم ترحيلهم في النهاية الى تركيا.
وقال الرئيس النمسوي هاينز فيشر السبت إن لديه "شكوكا" حيال فرص نجاح الاتفاق المبرم بين الاتحاد الأوروبي وأنقرة، الذي يرمي خصوصا إلى إعادة المهاجرين من اليونان إلى تركيا، حيث الوضع "صعب للغاية" على صعيد احترام حقوق الإنسان.
وقال فيشر في تصريحات لإذاعة "أو 1" العامة ردا على سؤال حول النهج الذي تتبعه الحكومة التركية حيال الحقوق والحريات إن "هناك امورا عدة تجري في تركيا حاليا، وهو ما لا يعجبني".
وحسب مصدر حكومي يوناني، فان حوالى 400 شرطي من وكالة فرونتاكس سيصلون نهاية هذا الاسبوع الى اليونان للمشاركة في العملية.
وعلى خط مواز، يجب ان تبدأ تركيا بارسال لاجئين مباشرة الى المانيا اعتبارا من الاثنين. وحسب برلين، فان الامر يتعلق بعشرات السوريين "خصوصا العائلات مع اطفال".
وينص الاتفاق الموقع بين الاتحاد الاوروبي وانقرة على ابعاد كل شخص يصل اليونان بشكل غير شرعي الى تركيا بعد 20 اذار/مارس بمن فيهم طالبي اللجوء السوريين. وبالمقابل، مع كل سوري يتم ابعاده الى تركيا يجب ان يتم ارسال شخص اخر الى دول الاتحاد الاوروبي من تركيا وكحد اقصى 72 الف شخص.
وتواجه تركيا منذ اشهر تدفقا غير مسبوق للاجئين. ومنذ اقفال طريق البلقان نهاية شباط/فبراير علق حوالى 50 الف لاجىء غير خاضعين للاتفاق الاوروبي التركي في البلاد.
ا ف ب