عثرت قوات الشرطة البلجيكية، على بعض قطع من الماس، سُرقت في عملية سطو مسلح، وقعت في فبراير الماضي، في مطار بروكسل الدولي. وكشفت صحيفة "سودفينو" في نسختها الإلكترونية، أن قوات الشرطة البلجيكية دهمت أكثر من 40 موقعاً مختلفاً بجميع أنحاء البلاد، خلال وقتٍ مبكر من صباح اليوم الأربعاء، في عملية شارك فيها 200 من رجال الشرطة، بحثاً عن الماس المسروق والتي تقدر قيمته بأكثر من 37 مليون يورو "50 مليون دولار"، وفقاً لتقدير "مجلس الماس العالمي". وتمت واقعة السرقة في 18 فبراير الماضي، من قِبل ثمانية رجال متنكرين في زي الشرطة، قاموا بسرقة 120 قطعة من الماس وأغراض أخرى، بقيمة إجمالية تصل إلى 350 مليون يورو. واستولى اللصوص على الماس الذي نقلوه على متن سيارتين تابعتين لهم تحت تهديد السلاح، كما صوبوا أسلحتهم نحو قائد الطائرة السويسرية، التي كانت ستنقل الألماس إلى زيوريخ. وركزت الشرطة تحقيقاتها حول عصابة إجرامية معروفة في هذا المجال بالبلاد، وقد استجوبت العديد من المشتبه بهم قبل تقديمهم للمحاكمة، في حين أشارت الصحيفة إلى أنه تم العثور على جزءٍ من المسروقات خارج البلاد. وندد "مجلس الماس العالمي"، ومقره أمبيرس "شمال بلجيكا"، بالواقعة ونشر قائمة تتضمن أرقام شهادات الماس المسروق، وطالب إلى جانب الاتحاد الأوروبي السلطات المختصة في كل بلد بضرورة الإبلاغ عنها حال العثور عليها. ونشر المجلس 27 شهادة لـ"مسار كمبرلي"، التي ينبغي أن يتقدم بها الشخص أو الجهة الراغبة في شراء قطعة ماس، بغرض التأكد من كونها أصلية وغير مسروقة. ويعد "مسار كمبرلي" هو اتفاق يضم 75 بلداً، ويهدف إلى التصدي لتهريب الماس، ومحاولة منع دخوله بطريقة غير مشروعة للسوق من خلال تقديم شهادات المنشأ، الأمر الذي يضمن أن جميع الألماس الخام التي يتم استيرادها أو تصديرها من الدولة قد تم التنقيب عنها بطريقة شرعية. وتم تفعيل هذا المسار منذ عام 2003 نتيجة لما يسمى بتجارة "الماس الدموي"، وهي الأحجار الكريمة المستخرجة من البلدان الإفريقية التي ترتكب فيها انتهاكات لحقوق الإنسان في مناجمها. ويفرض مسار كيمبرلي، ضوابط ويحظر التعامل التجاري مع الدول التي لم توقع على الاتفاق.