ارتفعت حصيلة حادث غرق زورق في نهر النيجر وسط مالي الى 39 قتيلا امس الاحد بعد انتشال المزيد من الجثث، فيما تواصل فرق الانقاذ البحث عن بقية ركاب الزورق الذي غرق ليل الجمعة السبت. وكانت حصيلة اولية اعلن عنها الدفاع المدني السبت اكدت مقتل 20 شخصا ونجاة 210 آخرين في الحادث الذي وقع في منطقة كوبي على بعد 70 كلم شمال موبتي، كبرى مدن المنطقة. ولم يعرف حتى الساعة بالضبط عدد الركاب الذين كانوا على متن هذا الزورق النهري الكبير الذي كان ينقل ايضا كميات كبيرة من البضائع، كما لم يعرف السبب الذي ادى الى تحطمه ومن ثم غرقه، كما قالت السلطات. ومساء امس اعلن التلفزيون الحكومي ان "الحصيلة الموقتة" للحادث بلغت 39 قتيلا، مؤكدا ان اعمال البحث عن المفقودين ما زالت تتواصل. ومساء السبت قال حاكم ولاية موبتي ابراهيم هاما تراوري ان هذا الحادث هو احدى اسوأ الكوارث النهرية في تاريخ مالي، موضحا انه على رغم غرق الزوارق النهرية الكبيرة ليس نادرا، إلا ان "مثل حصيلة كهذه من القتلى والمفقودين هي امر استثنائي فعلا". وتعتبر الزوارق النهرية الكبيرة وسيلة تنقل رئيسة في وسط مالي وشمالها، وغالبا ما تكون هذه الزوارق مجهزة بمحرك ومحملة بمئات الركاب وعشرات الاطنان من البضائع. ومالي دولة حبيسة، اي لا منفذ لها على البحر، تترامى على مساحة مليون و240 الف كلم مربع وتنقسم بين مناطق صحراوية في الشمال واخرى خضراء في الجنوب ويربط بين هذين الشطرين نهر النيجر الذي يعبر البلاد بطول 1750 كلم، علما بأن طوله الاجمالي هو 2600 كلم ما يجعله ثالث اطول نهر في افريقيا بعد نهري النيل والكونغو.