زوجان يحتجزان طفلتهما

في واقعة مؤلمة، أقدم زوجان من ولاية "إنديانا" الأميركية على احتجاز ابنتهما المعاقة، البالغة من العمر 14 عامًا، داخل قفص وحرمانها من الطعام والمياه. واعترف الزوجان "إيمي" و"آلان فريز" مؤخرًا أمام محكمة بمقاطعة "كروفورد" في "إنديانا" بإهمال ابنتهما، وتقرر في أعقاب ذلك إخضاعهما للمراقبة لمدة عامين وإسقاط التهم المتعلقة بالاحتجاز الجنائي. وأفاد تقرير نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية بأن الواقعة حدثت في الأساس في مقاطعة "دوبوا"، لكن القضية نُقلت إلى مقاطعة "كروفورد" بعد أن زعم الزوجان أنهما لن يحصلا على

محاكمة عادلة هناك. وأشار التقرير إلى أنه كان قد تم إلقاء القبض على الزوجين بعد أن توجه ضباط شرطة إلى منزلهما في مقاطعة "دوبوا" بعد ورود بلاغ بوجود "قاصر خارجة عن السيطرة"؛ ولدى وصول الضباط إلى المنزل، علموا بأن الفتاة خاضت شجارًا مع شخص آخر في المنزل، وأن ذلك الشخص ضربها بعصا. وأخبرت "إيمي" المحققين أن الفتاة معاقة ذهنيًا، لافتة إلى أن العائلة قامت بتشخيص حالتها عبر الإنترنت دون استشارة طبيب مختص. وزعمت كذلك أن هذه الفتاة هددت بقتلها وقتل طفلها الذي لم يولد بعد؛ وأضافت أن العائلة

كانت تحاول التوصل إلى علاج للمشاكل العقلية غير المحددة التي تعاني منها. وقامت الشرطة بتفتيش المنزل، واكتشف الضباط آنذاك وجود القفص، وتوصلا إلى أن الزوجين كانا يبقيان الفتاة داخل قفص صنعاه من خزانة قديمة؛ ووصفت الابنة ذلك القفص، مشيرة إلى أنه كان يتم احتجازها به كل ليلة؛ وتبين أنه كان يتم كذلك احتجازها بهذا الشكل في حال عدم تواجد والدتها بالمنزل. وقال والد "إيمي" للشرطة إنه كان يتم احتجاز الطفلة حفاظًا على سلامتها، لأنها سبق أن هددت بالهرب. وتقرر إلقاء القبض على الزوجين بعد الحديث مع الابنة، ووُجهت إليهما عدة تهم، كان من بينها الإهمال والاحتجاز الجنائي؛ ونُقل بقية الأطفال الذين كان يعيشون في منزل الزوجين بعد ذلك إلى إدارة رعاية الأطفال.