اعيد انتخاب حاكم ولاية نيو جيرزي الجمهوري كريس كريستي لولاية ثانية الثلاثاء، في انتخابات حقق فيها فوزا كبيرا جعله مرشحا رئاسيا لا مفر منه في 2016، كما افادت وسائل الاعلام الاميركية. وكان كريستي (51 عاما) يشغل منصب المدعي العام الفدرالي لولاية نيوجيرسي قبل ان ينتخب في 2009 حاكما للولاية باغلبية 48,5% من الاصوات مقابل 44,9% للحاكم الديموقراطي في حينه جون كورزين. وبحسب صحيفة نيويورك تايمز فانه في هذه الانتخابات التي تنافس فيها مع الجمهورية باربرا بونو حقق مزيدا من التقدم في نسبة الاصوات التي حصل عليها، ولا سيما في صفوف النساء والناخبين السود واولئك المتحدرين من اصول لاتينية، وهي ثلاث فئات من الناخبين يجد الجمهوريون في البلاد عامة صعوبة في استمالتها. وبهذا الفوز اصبح ترشحه للانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري لنيل بطاقة الترشح للسباق الرئاسي في 2016 امرا لا مفر منه، لا سيما وانه يتميز بشخصية قوية مفعمة بالنشاط وبقدرة على مخاطبة الجمهور بسجية وباسلوب بسيط وصريح وعلى التأثير بالمشاهدين عبر التلفزيون. وكان 94% من الجمهوريين و64% من المستقلين و30% من الديموقراطيين من ناخبي نيو جيرزي ابدوا عزمهم على انتخابه في استطلاعات الرأي التي اجريت قبل الانتخابات. وبفوزه للمرة الثانية بولاية ذات اكثرية ديموقراطية يكون كريستي قد كرس قدرته على اقناع الناخبين في الوقت الذي تدهورت فيه شعبية حزبه الجمهوري على المستوى الوطني بحيث بلغت نسبة المعارضين لهذا الحزب 63% اثر ازمة الموازنة العامة الاخيرة والتي كان الطرف الاساس في تأجيجها حزب الشاي، الجناح الاكثر تطرفا في المعسكر الجمهوري.