ساد الهدوء الحذراليوم شمال اليمن ومحيط دماج التابعة لمحافظة صعدة ، لليوم الثالث على التوالى خاصة مع تواصل فريق اللجنة الدولية للصليب الاحمرفى تقديم المساعدات الانسانية بدماج ونقل المصابين والحرجى هناك ، وسط تصعيد من الاجراءات الامنية . وصرح مسئول يمني في صنعاء بأن جماعة الحوثيين تسعى إلى ‘ تخريب الحوار الوطني في اليمن ’ وقال المسئول الذي طلب عدم ذكر اسمه إنه ‘تم التوافق خلال جلسات الحوار الوطني على نقاط مهمة فيما يخص قضية صعدة، ومن أهم ما تم التوافق عليه، عودة محافظة صعدة إلى سلطة الدولة، ونزع الأسلحة الثقيلة ، وعودة المهجرين، وإعمار المحافظة، وهي أمور يريد الحوثيون بافتعالهم أزمة في منطقة دماج التملص منها’ وأضاف ‘قام الحوثيون خلال الايام الماضية بمهاجمة منطقة دماج، ومنعوا اللجنة المشكلة من الرئيس اليمنى من الدخول لدماج، وذلك سعيا لتفجير الموقف ليكون ذريعة لهم للاحتفاظ بالسلاح’. واوضح المسئول اليمني أن الحوثيين ‘يريدون بالهجوم على دماج جر الدولة إلى حرب جديدة من أجل التملص من استحقاقات مؤتمر الحوار الوطني، وذكر انهم يريدون افتعال الذرائع للانسحاب من المؤتمر’. مشيرا إلى أنه ‘ من المقرر أن يقدم وزيرا الدفاع والداخلية تقريرا حول الأحداث للحكومة فى وقت لاحق اليوم ، وبناء عليه ستقرر الحكومة ماينبغي من إجراء’ لافتا النظر إلى أن ‘هدف الدولة في هذه المرحلة يتلخص في تهدئة الأوضاع′. إلى ذلك دعا الرئيس اليمني خلال اجتماعه برئاسة مؤتمر الحوار الوطني، السلفيين والحوثيين إلى ضبط النفس وعدم التهييج المذهبي في اليمن، وذكر إن المشكلة التي برزت في بلدة دماج بين الحوثيين والسلفيين قد شوهت الصورة إلى حد بعيد، وعلى جميع الأطراف الالتزام بضبط النفس والابتعاد عن العنف. وحذّر من ‘التأجيج المذهبي الذي لا يخدم أمن واستقرار الوطن في شيء’. وشهدت منطقة دماج القريبة من الحدود السعودية، هجمات ومواجهات عنيفة بين السلفيين والحوثيين على خلفية نزاع طائفي مستمر منذ شهر، وكانت الاشتباكات بين الطرفين قد تجددت يوم الأربعاء الماضي، في حين اتهم مقاتلون حوثيون يسيطرون على كثير من مناطق محافظة صعدة على الحدود مع السعودية، السلفيين في البلدة بجلب آلاف المقاتلين الأجانب لمهاجمتهم.