وصف وزير الخارجية الألماني السابق فرانك فالتر شتاينماير ـ زعيم كتلة الديموقراطيين الأشتراكيين بالبرلمان الألماني حالياً ـ العلاقات الألمانية الأوروبية مع الولايات المتحدة الأميركية بأنها في غاية التدهور والفتور جراء قيام وكالة المخابرات الأميركية الوطنية بالتجسس على المصالح الأوروبية لا سيما الألمانية خاصة تنصتها على مكالمات المستشارة أنجيلا ميركيل الهاتفية عبر جهازها النقال. وقال شتاينماير إن هذه العلاقات حالياً أسوأ من العلاقات الألمانية الأميركية التي سادت أثناء الحرب ضد العراق عام 2003م جراء رفض المستشار السابق جيرهارد شرودر المشاركة بالحرب ضد تلك الدولة. وتوقع أن ينجم عن فضائح تجسس الأميركيين على الأوروبيين إبعاد دبلوماسيين أميركيين عن أوروبا لتفادي واشنطن تلك الفضائح ومحاولة منها لإعادة حبل الوصل مع الأوروبيين من جديد مبيناً أن هناك الكثير من الجواسيس الأمريكيين يحملون جوازات سفر دبلوماسية ويتمتعون بالحصانة الدبلوماسية وربما يتم الإبعاد بشكل هادئ للغاية. وعد وزير الخارجية الألماني السابق لقاء عضو شؤون سياسة الرقابة بالبرلمان الألماني مع عميل المخابرات الأميركية السابق اللاجئ في روسيا ادوارد سنودون يوم 31 اكتوبر الماضي بالهام مؤكداً دعمه لمطالب أعضاء بالبرلمان الألماني بينهم زعيم حزب التحالف اليساري /الشيوعي/ سابقا بيرند ريكسينجر إحضار سنودون إلى ألمانيا لأخذ اعترافات منه وحمايته كلاجئ سياسي في المانيا.