نظّم المئات من أنصار منظمة العفو الدولية مظاهرة أمام البرلمان البريطاني في لندن، الاثنين، احتجاجاً على عقد قمة منظمة الكومنويلث في سريلانكا الأسبوع المقبل، على مستوى رؤساء حكومات الدول الأعضاء. وقالت المنظمة إن المتظاهرين ارتدوا زي حصّادي الأرواح، وقادهم ثلاثة ارتدوا أقنعة تمثل رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، ووزير الخارجية في حكومته وليام هيغ، ورئيس سريلانكا ماهيندا راجاباكسا. وأضافت أن المتظاهرين احتسوا شراباً أحمر اللون يرمز إلى القطع بين البريق الدبلوماسي لقمة دول الكومنويلث، والنهاية الوحشية للأزمة التي شهدتها سريلانكا وأودت بحياة نحو 40 ألف مدني. وقالت كيت ألن، مديرة منظمة العفو الدولية فرع المملكة المتحدة، إن "قمة منظمة الكومنويلث في سريلانكا ينبغي أن لا تكون مجرد فرصة للرئيس راجاباكسا وحكومته لتوقيع صفقات تجارية وإجراء محادثات مع رئيس الوزراء البريطاني كاميرون وغيره من قادة دول المنظمة". وشدّدت على ضرورة أن تكون القمة "لحظة للنظر في سجل سريلانكا المروّع في مجال حقوق الإنسان، وتذكر ضحايا أزمتها، والدعوة إلى المساءلة عن الانتهاكات التي شهدتها". واضافت ألن "نأمل أن يستمع كاميرون وهيغ إلى أصوات المتظاهرين ويدعما التقرير الأخير لمنظمة العفو الدولية بشأن استهداف الصحافيين والمحاميين في سريلانكا، إلى جانب العقود التجارية".