اعلنت السلطات الاميركية والمكسيكية انها اكتشفت نفقا جديدا "متطورا" تحت حدودها المشتركة يهدف الى تهريب المخدرات بين البلدين. النفق المجهز بنظام كهربائي وقنوات تهوئة وسكك اغلق  الاربعاء بعد اكتشافه قرب الحدود بين سان دييغو وتيخوانا. واوقف ثلاثة اشخاص فيما ضبطت السلطات اكثر من ثمانية اطنان من الماريجوانا وحوالى 150 كيلوغراما من الكوكايين. وقالت الوكالة الاميركية للهجرة والجمارك انها المرة الاولى التي تضبط فيها كمية من الكوكايين في انفاق كهذه. وفي تيخوانا، اوضحت السلطات المكسيكية ان الوصول الى النفق من الجانب المكسيكي كان يتم عبر درج معدني ينزل الى عمق 20 مترا. وقالت القوى الامنية الاميركية من جهتها ان النفق يمتد على اكثر من 500 متر فيما ارتفاعه 1,20 متر وعرضه 90 سنتمترا ويبدو ان معماريين ومهندسين صمموه نظرا الى طابعه المتطور. وعثر على ثمانية انفاق مماثلة منذ العام 2006 على ما اوضحت خلال مؤتمر صحافي في سان دييغو. من الجانب المكسيكي كان مخرج النفق واقعا في مبنى بني على بعد 80 مترا من الحدود على ما اوضح مصدر في الشرطة طلب عدم الكشف عن هويته. وقالت المدعية العامة في منطقة جنوب كاليفورنيا لورا دافي ان نفقين ضخمين اخرين مماثلين للنفق المكتشف الان اكتشفا في العام 2011. وحذرت متوجهة الى كارتيلات المخدرات "اذا حفرتهم هذه الانفاق سنعثر عليها وسنهدمها بعد ذلك". وفي حال ادانتهم يواجه الموقوفون في هذه القضية احتمال الحكم عليهم بالسجن بين عشر سنوات والسجن مدى الحياة على ما اوضحت دافي. ويكشف بانتظام عن انفاق كهذه عند الحدود الاميركية-المكسيكية. وتفيد السلطات انها تستخدم لتهريب المخدرات والمهاجرين. وقد اودت اعمال العنف المرتبطة بالمخدرات بحياة 70 الف شخص في المكسيك منذ العام 2006 عندما نشر الجيش لمحاربة كارتلات المخدرات.