أفتتحت أشغال ندوة إفريقية للتضامن مع شعب الصحراء الغربية في كفاحه من اجل الاستقلال يوم الاثنين بابوجا (نيجيريا) بمشاركة وزير العدل حافظ الأختام الطيب لوح. و اعطى إشارة انطلاق هذه الندوة التي تدوم ثلاثة أيام رئيس النقابة النيجيرية للعمال عبد الوهاب عمر بحضور وفود 27 بلدا منهم 17 إفريقيا و 10 من أوروبا و أمريكا اللاتينية. و في كلمته الافتتاحية أعرب عبد الوهاب عمر عن أمله في أن "تسلط هذه الندوة الضوء على الأسباب التي ما زالت تمنع الشعب الصحراوي من الحصول على استقلاله" مجددا دعم نيجيريا للصحراء الغربية "في حقها الثابت في تقرير المصير وفقا للشرعية الدولية". و الهدف من هذه الندوة حسب المنظمين هو تجديد "تأكيد الطبيعة الإفريقية للنزاع و التذكير بان إفريقيا لم تتحرر كليا و أن إقليما منها و هو الصحراء الغربية ما زال يرزح تحت الاستعمار". و الجزائر ممثلة في هذا الموعد الإفريقي من خلال وفد تقوده اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي. و كانت اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي قد أوضحت مؤخرا أنها ستغتنم هذه الفرصة للدفاع عن "احترام" حقوق الإنسان في الصحراء الغربية المحتلة و الاستمرار في الدعوة إلى وضع "آلية الأمم المتحدة لمراقبة هذه الحقوق و حمايتها في الأراضي الصحراوية المحتلة من طرف المغرب. و تعتزم اللجنة التي يرأسها محرز العماري انطلاقا من هذا المنبر الإفريقي توجيه نداء "ملح" لمنظمة الأمم المتحدة لتذكيرها ب"المسؤولية الملقاة على عاتق مجلس الأمن في المسار الذي من المفروض أن يفضي إلى استكمال تصفية الاستعمار من أراضي الصحراء الغربية. و يضم برنامج اليوم الأول عرض فيلم وثائقي مدته 12 دقيقة حول القضية الصحراوية بعنوان "لا بديل" (للحق في تقرير المصير)". و سيتابع العرض بنقاش حول "تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية: مسؤولية الإتحاد الإفريقي و الأمم المتحدة".