دانت صربيا بشدة الجمعة التصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان وقال فيها إن "كوسوفو هي تركيا" وذلك خلال زيارة أخيرة لهذا الإقليم الصربي السابق الذي أعلن استقلاله عام 2008. واعتبرت الحكومة الصربية في بيان أن "تصريحات رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان تشكل انتهاكاً سافراً للقانون الدولي وتدخلاً في الشؤون الداخلية لصربيا". واعتبرت بلغراد، التي طالبت السلطات التركية بإيضاحات، أن تصريحات أردوغان "تسيء إلى العلاقات بين بلغراد وأنقرة وتعرقل الجهود التي تبذلها صربيا لتطبيع الوضع في المنطقة وفي كوسوفو على الأخص". وكان أردوغان قال خلال زيارة الأربعاء لمدينة بريزرن جنوبي كوسوفو إن "كوسوفو هي تركيا وتركيا هي كوسوفو" مذكراً بالتاريخ المشترك والحضارة المشتركة للأمتين. ورافق أردوغان في هذه الزيارة رئيس وزراء كوسوفو هاشم تاجي ورئيس الوزراء الألباني إدي راما. وكانت تركيا من أولى الدول التي اعترفت باستقلال كوسوفو. وأكدت بلغراد "ثقتها" بأن الاتحاد الأوروبي سيتحرك من خلال "اتخاذ الإجراءات المناسبة ضد تركيا، كما فعل في حالات مشابهة عندما تحدث عرقلة لعملية سلام". وكانت بلغراد وبريشتينا عقدتا في أبريل الماضي تحت رعاية الاتحاد الأوروبي اتفاقاً يرمي إلى تطبيع العلاقات بينهما. وقرر الاتحاد الأوروبي الثلاثاء فتح فصل جديد في مفاوضات الانضمام مع تركيا بعد توقف لمدة 3 سنوات. واتباعاً لتوصيات المفوضية الأوروبية، أعطى وزراء الاتحاد للشؤون الأوروبية المجتمعون في بروكسل الضوء الأخضر لفتح الفصل 22 المتعلق بالسياسية الإقليمية في 5 نوفمبر المقبل.