خضع ملك إسبانيا خوان كارلوس بنجاح لجراحة لمعالجة التهاب في الورك، لكن ينبغي أن تجرى له جراحة أخرى بعد ما لا يقل عن ثمانية أسابيع ولن يتمكن من أن يمشي بشكل طبيعي مجدداً إلا بعد 14 أسبوعاً على ما أعلن فريقه الطبي مساء الثلاثاء. وقال الفريق في رسالة إلى الصحافيين إن العملية التي بدأت عند الساعة السابعة بتوقيت غرينيتش، استمرت أكثر من ساعتين «وتكللت بالنجاح». لكن نظراً إلى حجم الالتهاب، فضل الفريق الطبي «العمل على مرحلتين» على ما أوضح بعد ذلك للصحافيين الطبيب ميغيل كابانيلا الذي أجرى الجراحة للملك مع زميله الأميركي روبرت تورسدايل. وتابع يقول: «هذا يعني أننا وضعنا وركاً اصطناعية مؤقتة ينبغي أن تبقى لفترة من الوقت لا تقل عن ثمانية أسابيع». وأوضح أن هذه الورك الاصطناعية «ثابتة جداً ومن شأنها أن تسمح للملك بمستوى معين من النشاط». وسيتابع الملك علاجاً بالمضادات الحيوية في الوريد لمعالجة الجرثومة «غير المقاومة للمضادات الحيوية» على ما أكد الجراح. وأضاف كابانيلا «أما بالنسبة إلى موعد استعادة الملك للقدرة المشي بطريقة طبيعية فيمكن القول حوالى ستة أسابيع بعد الجراحة الثانية». ورداً على سؤال حول أسباب هذا الالتهاب النادر الحصول للورك الاصطناعية التي وضعت للملك في تشرين الثاني (نوفمبر) 2012 والذي أثار تكهنات حول وضع الملك الصحي العام، بدا الطبيب حذراً جداً. واكتفى بالقول «سيكون الأمر بمثابة التكهن، والتكهن ليست طريقة علمية جداً». وتعد هذه ثامن جراحة يخضع لها الملك خوان كارلوس منذ أيار (مايو) 2010 عندما استؤصل له ورم حميد في الرئة. المشاكل الصحية المتكررة وصورة هذا الرجل المسن الذي يبدو تعباً ويتنقل على عكازين منذ أشهر، دفعت الإسبان إلى التساؤل حول احتمال تخلي الملك عن العرش لصالح ابنه الأمير فيليبي (45 عاماً) الناجي الوحيد على ما يبدو من تراجع شعبية العائلة الإسبانية المالكة.