أصيب 19 شخصا بجروح، بينهم طفلان، في إطلاق نار وقع خلال استعراض في مدينة نيو اورلينز بولاية لويزيانا في جنوب الولايات المتحدة الاحد، كما اعلنت الشرطة. وقالت الشرطة في بيان ان 17 شخصا بالغا وطفلين، هما صبي وفتاة كلاهما في العاشرة من العمر، اصيبوا بجروح في اطلاق النار الذي لم تتضح ظروفه بالكامل بعد. وأضاف البيان ان "العديد من الضحايا أصيبوا بالشظايا" التي خلفتها الرصاصات، مؤكدا انه "حتى الساعة ليس هناك قتلى وليس هناك اي شخص حياته في خطر". واوضحت الشرطة في بيانها ان الطفلين اصيبا بشظايا وهما بحال جيدة، وان رجلا وامرأة من المصابين خضعا لعمليات جراحية بعد ظهر الاحد. من جهته اكد مكتب التحقيقات الفدرالي "أف بي أي" ان اطلاق النار ليس ناجما عن عمل ارهابي. وقالت المتحدثة باسم الاف بي آي بمدينة نيو اورلينز ماري بيث رومينغ لوكالة فرانس برس "وفقا لمعلوماتنا الاستخبارية ليس لدينا اي داع للتفكير بانه عمل ارهابي، انه واحد من اعمال العنف التي تحدث في المدن". ووقع اطلاق النار بعد اقل من شهر على الاعتداء الذي استهدف ماراثون بوسطن في 15 نيسان/ابريل واسفر عن مقتل ثلاثة اشخاص واصابة 250 آخرين بجروح. وفي كانون الاول/ديسمبر الفائت اطلق شاب النار في مدرسة ابتدائية في نيوتاون بولاية كونيكتيكت مما اسفر عن مقتل 20 طفلا وستة بالغين. من جهته اعلن رونال سيرباس المفوض في شرطة نيو أورلينز للصحافيين ان الاعيرة النارية "مصدرها قد يكون نوعين مختلفين من الاسلحة"، مضيفا ان "شرطيينا تمكنوا من رؤية ثلاثة اشخاص يلوذون بالفرار" بعد اطلاق النار الذي استمر لثوان معدودات. ونقلت صحيفة تايمز-بيكايون عن المفوض نفسه قوله ان ما بين 300 الى 400 شخص كانوا يحضرون الاستعراض، مشيرة الى ان احد مراسليها سمع دوي ست او سبع طلقات نارية. واطلقت الشرطة نداء طلبت فيه من شهود العيان تزويدها بكل معلومة يمكن ان تفيدها في تحقيقاتها، معلنة عن رصد مكافأة مالية قدرها 2500 لكل معلومة تقود الى القاء القبض على مطلقي النار. وعاد رئيس بلدية المدينة ميتش لاندريو العديد من الجرحى في المستشفى. ودعا الى وضع حد لاعمال العنف التي تجتاح شوراع المدينة، مؤكدا انه "من الضروري (...) ان نغير ثقافة الموت الموجودة في شوارع نيو اورلينز الى ثقافة حياة".