كوالالمبور - السعودية اليوم
جرفت الأمواج ما يُعتقد أنه حطام تابع لطائرة MH370 المنكوبة على شاطئ جنوب إفريقيا بعد سبع سنوات من اختفاء الطائرة الغامض، واختفت الرحلة MH370 في 8 مارس 2014 أثناء طيرانها من كوالالمبور في ماليزيا إلى بكين في الصين، واختفى جميع الركاب والطاقم البالغ عددهم 239 راكبا، وظل مصير الطائرة لغزا إلى يومنا هذا.
وجرفت الأمواج الآن قطعة من الحطام يبلغ طولها نحو 3 أقدام (1 متر)، ويقول مكتشفها إنها على الأرجح من طراز بوينغ 777 الماليزية لأنها تتميز باللون الرمادي الفاتح المميز، وذكرت تقارير أن حطام الطائرة محتجز حاليا من قبل هيئة الطيران المدني بجنوب إفريقيا في جوهانسبرج وتم إخطار السلطات الماليزية قبل 10 أيام.
ووفقا لصائد الحطام بلين غيبسون، فقد رمت الأمواج الحطام على الشاطئ في أوائل فبراير في خليج جيفريز بالقرب من بورت إليزابيث، جنوب إفريقيا، ويعرف غيبسون بأنه محقق أمريكي كرس السنوات الست الماضية للبحث في الحادث الغامض.
ووقع انتشال ما مجموعه 33 قطعة من الحطام، بعضها مؤكد والبعض الآخر مشتبه به من MH370، وتم انتشالها بواسطة 16 شخصا لا علاقة لهم ببعضهم البعض في ستة بلدان مختلفة، وهذه القطعة هي الرابعة والثلاثون وفقا للمحقق غيبسون، الذي يقول إن اكتشافها يدعم النظرية القائلة بأن الرحلة MH370 وقعت في جنوب المحيط الهندي.
وقال غيبسون إنه عندما اختفت الرحلة MH370 لأول مرة، ذهب إلى كمبوديا وتايلاند وميانمار للبحث عن الحطام ولم يوجه انتباهه إلى جنوب المحيط الهندي إلا بعد العثور على سطح الموازنة (flaperon) من جناح الطائرة، في جزيرة ريونيون في يوليو 2015.
وأخبر غيبسون موقع Airline Ratings: "لقد بدأت بموضوعية وتجاهلت جميع بيانات الأقمار الصناعية لأنني لم أفهمها حقا في ذلك الوقت، ولكن بمجرد العثور على سطح الموازنة، ركزت على جنوب المحيط الهندي".
ويأتي ذلك في أعقاب الأنباء التي أفادت بأن الصحفية الاستقصائية Florence de Changy ألّفت كتابا يزعم أن الطائرة انتهى بها المطاف في خليج تايلاند قبالة فيتنام بعد أن أسقطتها "طائرة أو صاروخ أو نظام سلاح جديد موجه بالليزر".
لكن أستاذة علوم المحيطات بجامعة أستراليا الغربية، شاريثا باتياراتشي، نفت هذه المزاعم الجامحة، كما نفت شائعات عن تستر بكين عندما كشفت أين يعتقد أن رحلة الخطوط الجوية الماليزية انتهت في جنوب المحيط الهندي، وأخبرت باتياراتشي موقع Airlineratings.com أن "الدليل المادي الوحيد المتاح حتى الآن هو الحطام من غرب المحيط الهندي".
ويشار إلى أن غيبسون احتل عناوين الصحف لأول مرة في فبراير 2016 عندما ادعى أنه عثر على حطام من طائرة الخطوط الجوية الماليزية ملقاة على ضفة رمال في موزمبيق، ووقع انتشال أكثر من 30 قطعة من الحطام، تم تأكيد أن بعضها ينتمي إلى طائرة الرحلة المنكوبة، على مر السنين، وأصبحت الرحلة MH370 المنكوبة واحدة من أعظم ألغاز الطيران في العالم عندما اختفت في مارس 2014 دون أن تترك أثرا .