الاتحاد الأوربي

من الواضح أن الفيروس الوبائي لم يؤثر فقط على الأشخاص، أو يوحد العالم، حيث أن الخطر يواجه الجميع ، بل ان الامر تعدى ذلك ليهدد حتى التحالفات، ومنها الاتحاد الأوروبي الذي كشف " كوفيد 19 " هشاشة العلاقات بين دول الاتحاد الأوروبي والذي ظهر جليا في بعض الاحداث والتصريحات لمسؤولين أوربيون .
وأظهر خبران نشرتهم وسائل الإعلام الإيطالية يثيرا الدهشة، الأول استيلاء السلطات التشيكية على اقنعه واقية صينية مرسلة لمستشفيات إيطاليا، وخبر آخر بأن عدد من المدن والبلديات الإيطالية رفعت لم الصين بدلا من علم الاتحاد الأوروبي تقديرا لدعمها، والخبران يختصران ما تمّر به دول الاتحاد الأوروبي، بعد عزلها عن العالم .

وبدت كل دولة من دول الاتحاد معزولة عن الأخرى في اللحظة التي أخذت فيها الوباء على محمل الجد بعد طول لامبالاة وتقاعس، وكأنها تهتم بمواطنيها الذين يقيمون داخل حدودها مديرة ظهرها للدول التي تجاورها، ما أصاب مبدأ "التضامن" الذي قامت عليه فكرة الاتحاد الأوروبي، بالاهتراء، وهذا ما أكده رؤساء اوربيون في تصريحات ممتعضة.

وفي تصريحات لرئيس الوزراء النمساوي سبستيان كورز بأن "مبدأ التضامن والتكاتف لا يعمل في أوروبا في ظل هذا الوضع الخطير". أما رئيس وزراء جمهورية تشيكيا أغلق حدود بلاده مع 15 دولة والرئيس الصربي علق بانه يثق في الصين لانها ساعدته اما الدول الأوروبية فشكرها على لا شئ.

وفي مقالة لعالم الاجتماع الفرنسي جاك أتالي قال انه كلّما ضربت جائحة المجتمع البشري، قامت باثبات زيف المنظومات القائمة، لفشلها في الحيلولة دون موت أعداد لا تحصى من البشر مسترسلا بأن كل منظومات الحكم، ومعها كل أسس السلطة الأيديولوجية ستكون موضع مراجعة جذرية، وعندها سيتم استبدالها ما أن تنتهي الفترة الحرجة، بنماذج جديدة قائمة على الثقة في نوع آخر من المنظومات القيميّة والسلطوية السياسية..

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الداخلية المصرية تعلن خطة تأمين لقاء الفراعنة مع جنوب أفريقيا السبت

"الداخلية" المصرية تكشف أن سيارة مفخخة وراء انفجار "معهد الأورام"